أكاذيب سينمائية

| محمد جناحي

على مر السنين الماضية ساهمت السينما حول العالم برسم أفكار ومعتقدات بعقولنا ليس لها أساس من الصحة, لست بصدد البحث عن اسباب نشر تلك الأفكار أو ان كانت متعمده ام لا ولكن دعونا نسرد بعض منها والتي لازال هناك من يؤمن بصحتها.

يمكن لمخترق الاجهزة الالكترونية ان يقتحم نظام الطرف الاخر بلحظات بينما في الواقع يحتاج الى ما لا يقل عن 90 دقيقة على الاقل ان كان على مستوى عالٍ جداً من الاحترافية. لن يُقبل بلاغك لدى الشرطة عن اختفاء احد افراد عائلتك الا بعد مرور 24 ساعة. اما في الواقع تستطيع ان تتقدم ببلاغ فور فقدانه خاصة وان كان ذلك المفقود قاصراً فالشرطة في خدمة الشعب على مدار الساعة. القانون لا يحمي المغفلين (اذا ما عندك دليل ضاع حقك). ولكن في الواقع يمكنك تقديم شكوى ضد خصمك وان كنت لا تملك الدليل ضده ولا تقلق فعملية البحث والتحري من اختصاصهم.

وأيضاً هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والتي اعتبرها البعض من المسلمات وللأسف,  تلك هي القوى الناعمة التي تُأثر على الشعوب على مدى عقود طويلة وقس على ذلك الثأير الذي يتلقاه ابنائنا اليوم وما سينتج عنه غداً من أفكار ومعتقدات ربما لن تكون افكار خاطئة فحسب بل مفاعيم هادمه للسلوك والانتماء وحتى العقيدة فأطفالنا اليوم أمام موجة عالية تأتيهم من كل حدباً وصوب, السينما والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعية من جهه والعاب "بلاي ستيشن" والتطبيقات الترفيهية من جهه اخرى كل هذا يحدث مع ابتعاد بعض الآباء والأمهات عن أطفالهم مسافة لاينبغي لها ان تُترك بحجة الانشغال بأمور اخرى. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.