فجر جديد

الانتخابات والإشاعات

| إبراهيم النهام

نأمل أن نرى في الانتخابات القادمة، علاقة احترام وود بين المرشحين المتنافسين سواء للنيابي أو البلدي، أولها الابتعاد عن الإشاعات التي يستخدمها البعض كوسيلة لتحقيق مآربهم الخاصة، باستنقاص كرامة الآخرين، والحط منها. وقد شهدنا في المواسم الانتخابية السابقة سيناريوهات شبيهة، أضرت ضرراً فادحاً بسمعة البعض، وأوصلت غير المستحقين من الغثاء للمجلس التشريعي أو البلدي، على حساب الكفاءات التي يحتاجها الوطن، وأبناؤه الأوفياء. ولا يمكن النظر للمرشح السباب على أنه سيكون عوناً للمواطن، ولا بوظيفة بواب على عمارة مهجورة، بمنطقة نائية جرداء، فالمرشح السباب غير ذي خلق، صفاته النميمة والغيبة ورمي المحصنات، ولا يقف أمامه لا قرآن، ولا سنة نبوية، عنوان برنامجه الانتخابي “الغاية تبرر الوسيلة”. ما حدث من تشويه سمعة البعض بالمواسم السابقة، سيحدث مجدداً، وسنرى أفلاما رخيصة في العديد من الدوائر الانتخابية، وشدا وجذبا، وأخبارا نسمعها أول مرة، وسيظل حجر الزاوية بكل هذا الجو المسموم وعي الناخب، والذي سيحدد مسار العملية الانتخابية المقبلة، وهوية من سيصل، ومن سيرجع إلى بيته خائبا. على المواطن الكريم أن يكون ذكياً، واعياً، منتبهاً، متأكداً من صحة الأخبار المتناثرة هنا وهناك، لا تجره العواطف أو المصالح، وهو “يشخط” على المرشح، حتى يستقيم المسار، ويتغير الحال إلى الأفضل. ودمتم بخير.