من جديد

وداعا رمضان

| د. سمر الأبيوكي

كانت لرمضان هذه المرة نكهة مختلفة بعد أن قبعنا عامين في المنزل بلا زيارات التزاما بتعليمات الوقاية من الجائحة التي عصفت بالإنسانية، جاء رمضان جميلا معطرا بالشوق للآخرين والجمعات والتهاني وأكل الطعام، كم كان رائعا فتح باب الود ولقاء الأحبة، ففي اللقاء في حب الله وصلة الرحم ولقاء الأصدقاء الكثير من الحب والأنس والشغف وتبادل الثقافات والخبرات وتعزيز اللغة لدى الصغار، والاهتمام بالموروث الشعبي وتعزيز ما تربينا عليه في مختلف الأزمنة. كادت الجائحة تفقدنا هذا النمط الرائع الذي كنا قد اعتدنا عليه جميعا، لكنها أتت بنتائج عكسية بعد غياب عامين، فنتج عنها الكثير من الشوق والمحبة للأهل والأصدقاء وتجاذب أطراف الحديث والود، ونحمد الله على ما أنعم علينا، فالكثير من الشر به الكثير من الخير ورب ضارة نافعة. ومضة: تحية تقدير للصفوف الأمامية وفريق البحرين الذي استطاع أن يصل بنا إلى بر الأمان وأن يعيد لنا حياتنا بما فيها من فرحة وحب وسلام، وتحية عطر لشعب البحرين الذي التزم وعمل كفريق واحد في هذه الجائحة، فما وصلنا له كان من خلال تكاتف الجميع، ونسأل الله في وداع رمضان أن يمن علينا بالصحة والعافية وأن نستقبل عيدا جديدا جميلا مليئا بالحب والسلام وكل عام وأنتم بخير.