رؤيا مغايرة

عاد العيد ونحن بين أن نعود أو لا نعود!

| فاتن حمزة

عاد العيد ونحن بين أن نعود أو لا نعود، نعم إنه عيد مختلف، فقد عاد بفرحة مؤجلة، خصوصا بعد أن كنا نعيش في حالة من الرعب والخوف والانعزال بسبب هذه الجائحة التي حرمتنا من تقبيل أمهاتنا وآبائنا وأحبائنا واحتضانهم والجلوس بقربهم. لا يغيب عنا كم أهلك كورونا الأخضر واليابس، وكنا لا نعرف كيف سينتهي، مرحلة صعبة قاسية غيب فيها الموت الكثير من أبناء الوطن، كما كسدت فيها التجارة، وأضحى الكثير قلقاً على ما ستؤول إليه الأيام، وتضاعف فيها العاطلون عن العمل. فترة عصيبة ثقيلة توالت فيها المصاعب والثقوب، لم نتمكن فيها من الشعور بالأمان، لكن بين ركام اليأس هناك دائماً بصيص أمل، أمل يتمثل في كل ما يدعو للتفاؤل والطمأنينة، وعلى رأس ذلك وجود قيادة حكيمة كانت ومازالت تسير بنا نحو بر الأمان، وبوجود ولي العهد الذي يقود المرحلة بمباركة جلالة الملك حفظهما الله بكل حنكة وحب. سيبقى الأمل دائما، وسيبقى السلام والأمان والاستقرار، مقدمين معاً بتكاتفنا وتلاحمنا ودعمنا وطننا الغالي كل الخير والتميز والنجاح. كل عام والبحرين في تقدم ونهضة وازدهار ورخاء، كل عام والبحرين بقيادتها وشعبها بخير وأمن وأمان.