مواقف إدارية

انت كفو و“إنتو” كفو

| أحمد البحر

لا يكاد يختلف علماء الإدارة وممارسوها على المبدأ القائل بأنه يمكن لهذا الإنسان الذي يعمل معنا أن يعطي الكثير إذا كان ما يعطيه يلقى التقدير من الآخرين، بل إنه يمكن أن يعطي وبلا حدود إذا لقي هذا الإنسان التحفيز المناسب والشكر والثناء.

فهذه الكلمات وأقصد كلمات الشكر والثناء والتقدير تمتلك قوة تأثير غير عادية قد توازي في الفاعلية التحفيز المادي وربما تتفوق عليه في بعض الحالات؛ لأنها وببساطة تمس ذات ذلك الإنسان وتلامس وجدانه وروحه فترفع معنوياته وتجدد قدراته وحماسته للعطاء والإنتاجية والعمل الجاد وتأخذه إلى آفاق أكثر اتساعا من الإبداع.

ليعذرني القارئ الكريم إن أنا أطلت عليه بتلك المقدمة، فهي في رأيي جزء أساس، بل أجدها الأساس كله الذي بني عليه برنامج “انت كفو”. هذا البرنامج الاستثنائي في فكرته وإعداده وإخراجه وتنفيذه. ولأنه عمل صادق وبسيط ويحمل أجمل وأنقى المعاني والمشاعر الإنسانية، فقد تمكن وباقتدار وتميز أن يتحدى قدرة المشاهد على التحكم في تفاعله وانفعاله وحتى التحكم في حبس دموعه وهو يعيش مع أبطاله وإنجازاتهم الإنسانية المميزة. بصراحة لقد تفوق هذا البرنامج فعلا على قدرة بعضنا في السيطرة على أفعاله، فشارك الأبطال في انفعالاتهم.

ما أروع أن نعترف سيدي القارئ بجهود هذا الإنسان المميزة والخيرة في خدمة وطنه وأبناء وطنه وأن نقول له: سيبقى اسمك منقوشا ومحفورا في ذاكرتنا وذاكرة أجيالنا القادمة. وجزاك الله كل الخير على ما قمت به وتقوم به من أعمال إنسانية جليلة أنت وأمثالك.

ونقول لأعضاء الفريق القائم على هذا البرنامج الاستثنائي: “إنتو” كفو. نعم كفو، فقد أثبتم كفاءة مميزة وقدمتم لنا عملا إبداعيا راقيا. واسمحوا لي أن أبارك لكم هذا الإنجاز المميز وأن أشارككم روعة الخروج من الصندوق والتحلق في فضاء الإبداع. يعطيكم العافية.