وتردد صدى خيركم من جديد..رحمكم يالله يا خليفة

| حنان سيف بن عربي

وها قد بدأنا العد التنازلي لحلول موعد بدء أعظم الشهور وأجملها، شهر رمضان المبارك، الذي لا يأتي إلا وحاملاً معه من الخيرات أكثرها ومن الدعوات أصدقها، وكثيرا ما نذكر فيه من تسابقوا على فعل الخيرات وقضاء حوائج الناس، ورموز الإنسانية والعمل الخيري، وللراحلين عن هذه الدنيا الفانية نصيب آخر، فكثيراً ما كنا نسمع الحديث النبوي الشريف الذي يقول:عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم..، ولعلني اليوم أذكر لكم أجمل صور البر بعد الممات.

فقيدنا وحبيبنا الراحل الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي غطى جسده الطاهر الثرى، ولكن مازال خيره يعم القاصي والداني، فها هم أبناؤه قد تبنوا من بعده مشروع المنحة السنوية للأرز سيراً على نهجه رحمه الله، وذلك بتوزيع الأرز سنوياً في شهر رمضان المبارك، في خطوة منهم لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة،حيث من خلال هذه المنحة استطاعوا التخفيف عن الأعباء المادية للشعب البحريني في شهر رمضان المبارك، فكان رحمه الله حريصاً كل الحرص في الوقوف على احتياجات المواطن البحريني وبخاصة في شهر رمضان المبارك، كما أنه رحمه الله هو وأبنائه قد حظوا بالنصيب الأكبر من الدعوات المخلصة من شعبهم وأبناءهم ومحبيهم نظير هذه اللفتة الكريمة من سموهم.. ما أعظم البر حقاً! لقد تجلى معنى البر في أجمل صوره من خلال سيرهم على نهج أبيهم في عمل الخير وفي ثواب أبيهم وأبينا الراحل.

إننا اليوم ندعو أن يجعل لسموه الراحل نصيب من الحديث الشريف المتمثل ب الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح، هو فعلا غاب عن أعيننا، ولكنه لم يغب عن قلوبنا قط، فدعواتنا وأكفنا دائما ترتفع دعاءاً له ولابنائه الذين هم خير خلف لخير سلف، وأعاد الله علينا هذه الايام المباركة باليمن والخير والبركات في كنف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أطال الله في عمره.