القول الفصل لجلالة الملك المفدى.. “راحة المواطن هدفنا الأول”

| عادل عيسى المرزوق

ليس الملف الإسكاني الملف الوحيد المهم لدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، بل كل الملفات التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بلتبية احتياجات المواطن وتحسين معيشته وتحقيق مستوىً متقدم في تنفيذ المشروعات التنموية الحيوية، تتصدر اهتمام القادة الكرام، لكن يمكن القول إنه لأهمية توفير السكن الملائم لأبناء البلد واستقرار الأسرة البحرينية، يتصاعد الاهتمام وفق توجيهات جلالة العاهل بتوفير 40 ألف وحدة سكنية.

وحينما تابعنا جميعًا، كمواطنين ومسؤولين وصحافة وإعلام، لقاء جلالة العاهل مع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قبل أيام للاطلاع على الخطوات التنفيذية للتوجيهات الإسكانية، ففي ذلك دلالة كبيرة على ما توليه القيادة لمتابعة سير العمل في قطاع خدماتي يعتبر من أعلى قائمة الأولويات، وللشكر الموجه من جلالته الكثير من المعاني، أولها من وجهة نظري المتواضعة حرص العاهل رعاه الله على تأكيد أهمية الخدمات الإسكانية، وثانيها تأكيد توجه الدولة للاستمرار في المشاريع التنموية وعدم توقفها مهما كانت الظروف، وثالثها دعم جهود سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء "مواصلة تحقيق المزيد من التقدم والنماء من خلال المبادرات والمشاريع التنموية الطموحة وخصوصا الإسكانية منها والهادفة لتوفير أفضل مقومات الحياة الكريمة للمواطنين".

وفي الحقيقة، ليس غريبا على قيادتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها تسخير كل الإمكانيات للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة على صعيد مقومات الحياة الأساسية، وأصدق مصداق هو وصف جلالة الملك أيده الله في إطار تلبية الطموح بحياة كريمة لكل مواطن يعيش على أرض البحرين الغالية: "إن راحة المواطن هدفنا الأول الذي نحرص على تحقيقه دائمًا انطلاقًا من أن المواطن البحريني هو الركيزة الأساسية لعملية التنمية والبناء في هذا الوطن المعطاء".

لننظر إلى المدة الزمنية التي تطلبها توفير 40 ألف وحدة منذ التوجيه الملكي السامي لحين الانتهاء من التنفيذ، فالتوجيه الكريم صدر في ديسمبر من العام 2013 والإعلان عن الانتهاء في مارس 2022، أي أن عملًا دؤوبًا مخططًا ومدروسًا لم يتوقف طيلة 8 سنوات وبضعة أشهر، وهو زمن قياسي بلا ريب، ولابد أن يكون كذلك تأسيسًا على خطط واضحة وحلول تمويلية والشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، وهذا ما نطمح إليه دائمًا في السلسلة المتواصلة لتطوير مشاريع البنية التحتية في بلادنا الغالية.. شكرًا جلالة الملك المفدى، شكرًا سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.. شكرًا وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر وفريق وزارته.. وشكرًا لكل يد وضعت لبنة على لبنة في كل مشروع إسكاني على خارطة البلاد.