سمو الأمير سلمان بن حمد يتوج 7 عقود من العلاقات البحرينية الأميركية

| عادل عيسى المرزوق

تصنف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬“حليفًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬خارج‭ ‬الناتو”،‭ ‬وهذا‭ ‬التصنيف‭ ‬له‭ ‬دلالاته‭ ‬التي‭ ‬تترجمها‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬وللكثير‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬للزيارة،‭ ‬فإن‭ ‬للحليف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬إذا‭ ‬“كلمته”،‭ ‬إن‭ ‬جاز‭ ‬لنا‭ ‬التعبير،‭ ‬وبالتالي‭ ‬له‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬تجاه‭ ‬مجمل‭ ‬القضايا‭ ‬الراهنة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ركز‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬مهمة‭ ‬وهي‭:‬

1‭ - ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬تستوجب‭ ‬العمل‭ ‬بتكاتف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجميع‭ ‬لترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭.‬

2‭ - ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭ ‬المنشودة‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭.‬

3‭ - ‬تأكيد‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬خير‭ ‬ونماء‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬تمتد‭ ‬على‭ ‬مسار‭ ‬سبعة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬يتوجها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬“بمستوى‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬الصديقة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬العسكري‭ ‬والدفاعي‭ ‬والذي‭ ‬تسعى‭ ‬المملكة‭ ‬لمواصلة‭ ‬تعزيزه‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التطلعات‭ ‬المشتركة‭ ‬ويعود‭ ‬على‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭ ‬بكل‭ ‬الخير‭ ‬والازدهار،‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالشراكة‭ ‬العسكرية‭ ‬والدفاعية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والتي‭ ‬تمتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬75‭ ‬عامًا”‭.‬

هناك‭ ‬عدة‭ ‬عوامل‭ ‬مهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬ودخولها‭ ‬مرحلة‭ ‬أكثر‭ ‬اتساعًا‭ ‬تمثلها‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة،‭ ‬فالإدارة‭ ‬الأميركية‭ ‬تصف‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭ ‬بأنه‭ ‬“قيادي”،‭ ‬وكحليف‭ ‬استراتيجي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليه‭ ‬خارج‭ ‬الناتو‭ ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

ما‭ ‬ذكر‭ ‬أعلاه‭ ‬يشرع‭ ‬الأبواب‭ ‬أمام‭ ‬تعاون‭ ‬اقتصادي‭ ‬استثماري‭ ‬أكبر،‭ ‬فوفق‭ ‬المتوفر‭ ‬من‭ ‬أرقام‭ ‬خلال‭ ‬عامي‭ ‬2019‭ ‬و2020‭ ‬فإن‭ ‬صادرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬بلغت‭ ‬203‭ ‬ملايين‭ ‬دولار‭ ‬تمثلت‭ ‬معظمها‭ ‬في‭ ‬ألواح‭ ‬الألمونيوم،‭ ‬فيما‭ ‬بلغت‭ ‬الواردات‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬335‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‭ ‬والتطلعات‭ ‬تكبر‭ ‬لزيادة‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬استثمارية‭ ‬أكبر،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭.‬