فجر جديد

المتسابقون لـ “تاج الوقار”

| إبراهيم النهام

تصريح‭ ‬مهم‭ ‬جداً‭ ‬للنائب‭ ‬أحمد‭ ‬الأنصاري،‭ ‬أفرحنا‭ ‬به‭ ‬بفوز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالمركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬الجزائر‭ ‬الدولية‭ ‬لحفظ‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬ممثلة‭ ‬بالطالب‭ ‬يحيى‭ ‬بلال،‭ ‬والذي‭ ‬حقق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أربعين‭ ‬دولة‭ ‬مشاركة‭.‬

هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الفريد‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬رديف‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬كبيرة‭ ‬ومميزة،‭ ‬تحققها‭ ‬باستمرار‭ ‬المراكز‭ ‬القرآنية‭ ‬ودروس‭ ‬التحفيظ‭ ‬المباركة،‭ ‬والتي‭ ‬أثمرت‭ ‬تخريج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني،‭ ‬ممن‭ ‬سطورا‭ ‬أسماءهم‭ ‬بحروف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬وترتيل،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬لهذه‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بالرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬والمشكورة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والذي‭ ‬اهتم‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬المسابقات‭ ‬الدولية‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬وفي‭ ‬تخريج‭ ‬أفواج‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬الحفظة‭ ‬والمقرئين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نسمعه‭ ‬بفخر‭ ‬اليوم،‭ ‬وكل‭ ‬يوم‭.‬

ولم‭ ‬تبخل‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ممثلة‭ ‬بوزيرها‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكل‭ ‬مراكز‭ ‬التحفيظ‭ ‬وكوادرها‭ ‬والحلقات‭ ‬القرآنية،‭ ‬من‭ ‬مقرئين‭ ‬ومحفظين‭ ‬ومعلمين،‭ ‬بتقديم‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬والمساعي‭ ‬الممكنة‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬المشكور،‭ ‬عبر‭ ‬تعليم‭ ‬النشء‭ ‬وتحفظيهم،‭ ‬وتجويدهم،‭ ‬والإخلاص‭ ‬بهذا‭ ‬السعي،‭ ‬وهذه‭ ‬النوايا‭.‬

هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬يدعونا‭ ‬لأن‭ ‬نطالب‭ ‬مجددا‭ ‬بالتوجيه‭ ‬بسرعة‭ ‬صرف‭ ‬مكآفات‭ ‬العاملين‭ ‬بمراكز‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬ومضاعفتها،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بطلباتهم‭ ‬واحتياجاتهم،‭ ‬فهم‭ ‬الأقرب‭ ‬بهذا‭ ‬الاهتمام،‭ ‬والأحق‭.‬

ولا‭ ‬يسعني‭ ‬بمتن‭ ‬هذا‭ ‬المقال،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أبارك‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬لأصحاب‭ ‬القرآن‭ ‬من‭ ‬المتسابقين‭ ‬لتاج‭ ‬الوقار،‭ ‬والذين‭ ‬وصفهم‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬قائلاً‭ ‬“ويوضع‭ ‬على‭ ‬رأسه‭ ‬تاج‭ ‬الوقار،‭ ‬ويكسى‭ ‬والداه‭ ‬حُلتين‭ ‬لا‭ ‬يُقوم‭ ‬لهُما‭ ‬أهل‭ ‬الدنيا،‭ ‬فيقولان‭: ‬بم‭ ‬كسينا‭ ‬هذه؟‭ ‬فيقال‭: ‬بأخذ‭ ‬ولدكما‭ ‬القرآن،‭ ‬ثم‭ ‬يقال‭ ‬له‭: ‬اقرأ‭ ‬واصعد‭ ‬في‭ ‬درجة‭ ‬الجنة‭ ‬وغُرفها،‭ ‬فهُو‭ ‬في‭ ‬صعود،‭ ‬مادام‭ ‬يقرأ‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬أو‭ ‬ترتيلا”‭.‬