سوالف

ماذا سيقول موظفو الكونغرس الأميركي عن الأمانة العامة للتظلمات

| أسامة الماجد

لا شيء يعادل استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية الموثوقة، وساعد الحقيقة دائما هو الأقوى وليس ساعد الأكاذيب والإشاعات، وبعد لقاء غادة حميد حبيب نائب أمين عام التظلمات وفداً يضم عدداً من موظفي الكونغرس الأميركي، ضمن برنامج زيارتهم الحالية لمملكة البحرين، وعقد مقابلة تعريفية عن الأمانة العامة للتظلمات ودورها واختصاصاتها في تعزيز احترام مبادئ حقوق الإنسان في مجالات عملها، والتأكيد على أن الأمانة تولي اهتماما ملحوظا بأنشطة التعاون الدولي وتعزيز التواصل مع الهيئات والمؤسسات المهتمة بعملها، سواء تلك الهيئات والمؤسسات ذات الاختصاص المشابه لعمل الأمانة أو المنظمات الأخرى ذات النشاط الحقوقي، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية للدول الصديقة في مملكة البحرين، كما تم خلال هذه المقابلة الرد على أسئلة واستفسارات أعضاء الوفد بشأن عمل الأمانة. بعد هذا اللقاء واتضاح الصورة على نطاق واضح كون مملكة البحرين لا تخفي شيئا، ما الذي يجب أن يفعله موظفو الكونجرس الأميركي بعد رجوعهم إلى بلادهم والعمل تحت القيادة العليا ومجلسي الشيوخ والنواب.. هل سيحافظون على الحق وينقلون ما سمعوه وشاهدوه عن الأمانة العامة للتظلمات ومعاييرها الدقيقة والمحددة التي لا تقتصر على ما يثار إعلاميا أو من المنظور الحقوقي، إنما سعيها الدائم إلى إجراء تحقيقات مهنية احترافية عالية وبكفاءة ودقة. هل سيتحدثون في واشنطن عن أهداف الأمانة ومبادئها ومساهمتها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان ومصداقيتها وشفافيتها، أم ستتبخر السجلات والملفات بمجرد نزولهم من الطائرة، والتخلي عن المسؤولية؟ لقد اعتدنا بين فترة وأخرى بث الأخبار والبيانات الكاذبة والمغرضة من قبل بعض أعضاء الكونجرس الأميركي، والاستناد إلى روايات مفبركة من مدانين بالتطرف والإرهاب، بل والتدخلات المرفوضة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، والإساءة للسلطة القضائية المعروفة بالنزاهة وترسيخ حكم وسيادة القانون، وسنرى اليوم مدى تأثير هذا الوفد ومشاركته بشكل أكثر فاعلية في نقل الحقيقة.