زبدة القول

محاولات نصر الله البائسة

| د. بثينة خليفة قاسم

في ظل الخراب الذي جلبه حسن نصر الله على لبنان الذي ابتلي به وبأمثاله من الطائفيين والعملاء الذين يأكون بالطائفية واختراق الأوطان وتمزيقها، لم يعد أمام نصر الله سوى البحث عن معارك أخرى وهمية، وأن يختلق مشكلات خارج لبنان سعيا لمواصلة السيطرة على أتباع ومريدي الحزب هنا وهناك. حسن نصر الله وحزبه الإيراني هو قدر لبنان الأسود منذ إنشائه، فهو يعيش على الأرض اللبنانية ولكنه بمثابة امتداد وذراع لدولة أخرى، وبمثابة سكين في خاصرة الدولة اللبنانية، ووسيلة ضغط وعبء دائم على هذه الدولة التي بسببه لا تستطيع أبدا أن تصبح دولة كاملة السيادة، ولا تستطيع أن تكون سيدة قرارها. نصر الله يحاول حاليا أن يخفف الضغط عن إيران، ويحاول أن يثير أية زوابع ممكنة في أرجاء المنطقة ويشعل الفتن في البحرين وفي دول الخليج، لكن محاولاته لم يعد لها تأثير تماما مثل صواريخ ومسيرات الحوثي الإيرانية التي يتم إطلاقها من وقت لآخر، لكن محاولاته لم يعد لها تأثير بعد أن انكشفت كل شعاراته وأخذ الدولة التي يعيش على أرضها إلى طريق مسدودة بفعل سياساته الطائفية، وبالتالي لن يستمع إليه أحد خارج الأرض التي يزعم أنه ينتمي إليها، في حين أنه ينتمي فقط للولي الفقيه الذي يصدر له جميع الأوامر. لقد أحسنت الفعاليات البحرينية الأخيرة التي تولت كشف تدخلاته السافرة في شؤون البحرين ودول الخليج وقامت بإظهاره على حقيقته أمام الناس، فلابد أن يعرف الجميع أن حسن نصر الله ليس سوى واحد من أكبر قادة الإرهاب وتجار المخدرات، وأنه قد آن الأوان لكي يخلع ثوب المقاومة الذي طالما خدع به أصحاب العقول البسيطة.