الخال العطوف في السفارة مخطوف

| عادل عيسى المرزوق

لقربي وعلاقاتي مع الكثير من الأهل والمعارف والأصدقاء ممن أصابتهم نيران “بدعة السفارة” وأحرقت استقرارهم الأسري وعلاقاتهم الطيبة، فإنني كنت ومازلت أتمنى من كل قلبي أن يعود من سار في طريق هذا التيار إلى رشده، وأن يتوب ويعود أقطاب ورؤوس “التجديد” الفاسد إلى جادة الصواب، مع علمي بأنهم “كلهم بلا استثناء”، في حالة خطف قسري تحت جحيم سطوة الجماعة. والحال هكذا، فإن الكثيرين من أبناء المجتمع بدأوا يصعدون من مستوى انتباههم للأفعال المنكرة التي تقوم بها جماعة السفارة، حتى أن نوعية الرسائل الإعلامية التي تنطلق من منبر هنا أو من باحث هناك أو من متابع راصد نراها قد تغيرت من ناحية الجوهر، خذ على سبيل المثال وسما انتشر على تطبيق تويتر وهو #بدعة_السفارة، وكذلك #بدعة_السفارة_والتجديد، وفيه الكثير من المشاركات والآراء والمعلومات التي لا تتحدث فقط عن نشأة الجماعة ورؤوسها وأنشطتها، بل تتناول كشف ممارساتها وأهدافها المنكرة، وعلى الرغم من أن هناك نسبة إجماع كبيرة نراها في التغريدات على بطلان مسلك هذا التيار، إلا أن هناك أيضًا دعوات لهم بالتوبة والرجوع عن بدعتهم وضلالهم. أعود إلى قصة الخال “العطوف”، فذلك الرجل الذي أعرفه عن قرب، والذي من المفترض كما عهدناه ونعرفه ويعرفه أبناء أخته قبل غيرهم أنه رجل طيب كريم عطوف محترم، تحول إلى خصم شرس مع شقيقته وأبنائها! وهذا الأمر صادم لهم لاسيما أنهم كانوا يحبونه حبًا جمًا، بل إن بعضهم يصرح بأنه لا يزال يحبه ويتمنى أن يعود إلى رشده وهو في هذا العمر، لكنه مخطوف لدى السفارة، ويعلمون أنه في قرارة نفسه يعرف هذا التيار وضلالاته، لكنه لسطوتهم خاضع، وبين نيران استهدافهم واقع. ربما يحتفظ بعض الناس بالقصص الخطيرة التي أسهمت في تدمير علاقاتهم الأسرية والعائلية والصداقات بسبب ما تفرضه جماعة بدعة السفارة من سياط مسلطة على ظهور ووجوه من يقع في شباكهم، وربما يخافون من الحديث عنها علنًا، إلا أنهم يصرحون بها لمن يثقون به، وأتمنى من كل شخص تدمرت أسرته وعلاقاته بسبب أفعال هذه الجماعة البائسة ولديه الأدلة ألا يتأخر في تقديمها للمساءلة القانونية وأن يحارب من أجل حقه.