باقات العرفان لجلالة العاهل المفدى

| عادل عيسى المرزوق

حين تتوالى التهاني والتبريكات والعبارات الجميلة في يوم الثامن والعشرين من شهر يناير من كل عام، وتزهو بها صفحات الناس في وسائل التواصل الاجتماعي وفي المواقع زاهية رائعة وصادقة، وهي تحمل صور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في ذكرى يوم مولده، تتوالى معها أجمل باقات الزهور بالعرفان والولاء والانتماء لوطن عظيم اسمه “مملكة البحرين”، ولقائد مسيرة البناء والإصلاح والنهضة “بوسلمان”. للمناسبة رونقها المليء بالفخر والاعتزاز والشرف، وتحضرني أبيات للشاعرة البحرينية المبدعة “ظما الوجدان” تزهو أبياتها بالمشاعر النبيلة والخصال المجيدة وأصالة الشيم، تقول في بعض أبياتها: “زينت كرسي الحكم والخير زانك... اسمك حمد والخير بالحمد يزدان، الأعوام تمضي وأنت فرحة زمانك... ماكبرك عمرٍ.. ولاغيرك شان، سر الشباب اللي بوجهك حنانك... خلطة وفا.. طيب وتسامح مع احسان، علم شباب اليوم درس احتضانك... للخير.. للمعتاز.. وحقوق الأوطان، صنت السلام وعمرك اليوم صانك”. في هذه الذكرى المعطرة بأزكى معاني الحب الكبير لجلالة العاهل المفدى يطيب لنا أن نهنئ أنفسنا كمواطنين ينتمون إلى أرض طيبة عريقة في حضارتها وتاريخها ومجدها، وهذا المجد الذي يستمر عبر محطات التاريخ متألقًا بالإنجازات التي يصنعها أبناء الوطن، كتواصل لمسيرة البناء التي خطها الأجداد والآباء، وأقول إننا نهنئ أنفسنا كمواطنين بل ونتبادل التهنئة في ذكرى يوم ميلاد جلالة مليكنا، لأن في ذلك مصداق ودلالة كبيرة على معاني العرفان بكل ما يحويه من آيات ومعان، وفي ذلك تبيان لمعاني الولاء والانتماء بكل ما تحمله من دلالات الإخلاص والتفاني تحت مظلة القائد العظيم الذي سار على نهج أجداده آل خليفة الكرام، ليبدأ عهده الزاهر بتباشير كبرى شهدتها البحرين وانتقلت معها نقلة شهد لها القاصي والداني في إطار مشروع جلالة الملك الإصلاحي المستمر في كتابة فصول التنمية والنهضة والإنجازات، ولعلنا حينما نقرأ مسيرة 23 عامًا من العهد الإصلاحي، ونقارنها بما سبقها من عقود، سنرى أمران واضحان جليان: أن مرحلة ما قبل مشروع جلالة الملك حفظه الله ورعاه كانت البحرين تسير بخطى ثابتة واعدة وفيها من الإنجازات ما لا تخطئه العين، أما مرحلة ما بعد المشروع الإصلاحي ففيها نقلات نوعية ضخمة في شتى المجالات، وهذا يعني الاتصال الحضاري المتسلسل في بناء وطن الجميع. مسك الختام: بسم الله الرحمن الرحيم: “رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ”، صدق الله العلي العظيم.