سوالف

إيران تبدل ملابس العملاء

| أسامة الماجد

إن مسيرة التنمية الشاملة والصعود إلى قمم النجاح بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، عملية لا رجعة فيها، ومهما حدث في هذه المنطقة وأيا كانت التحديات التي قد تتعرض لها، فإن عودة الأوضاع في الوطن العربي إلى ما أطلقوا عليه “الربيع أو الخراب العربي” والفوضى تحت غطاء الحريات أمر مستحيل، استحالة منطقية، لأن الأوضاع قد تغيرت ومنطق التاريخ ذاته يجعل مثل هذا الأمر وهما، وعلى أولئك الذين يحلمون بإحداث الفوضى في البحرين والمنطقة أو أن تغيرا في أشخاص “من ترامب إلى بايدن مثالا” سيعيد إليهم ما فات، أن يدركوا مدى السذاجة في هذه الأحلام وأنهم لا يضرون بها سوى أنفسهم. لقد استفادت البحرين والمنطقة كثيرا من نتائج تحقيقات المؤامرة، حيث تبين بالدليل الدامغ أن الفوضى لم تكن سوى للنظام الإيراني الذي عاد لتحريك عملائه في المنطقة عبر التحكم فيهم ليكونوا له العون على الفرقة والانقسام والفوضى وحلم القضاء على آمالنا ومقومات أمتنا، وكل المؤشرات تشير إلى أن إيران ستعمد في الفترة القادمة إلى تغيير ملابس العملاء وتوفير كميات وفيرة من الإغراءات، وهذا ما اتضح في خطب الملالي وأجهزة الإعلام الإيرانية قبل أيام. إذا فكرنا بالألفاظ والمصطلحات، فإنه لا يمكن لأحد أن يتوهم من جديد أن البحرين ستكون ساحة للفوضى لعملاء إيران، لأن لديها الحزم الكامل في مواجهة المتآمرين وسحق مركز المؤامرة وتصفيته، وقادرة على مواجهة أي عدوان في مختلف صوره، وهناك أبعاد سياسية ينبغي إضافتها إلى أبعاد الموقف، لعل أهمها أن الوطن العربي لابد أن يكون قويا في كل نواحيه، وأن ما يؤثر على أي جزء من أية بقعة عربية سيصل تأثيره إلى الأجزاء الأخرى، فعلينا جميعا مسؤولية ضخمة وكبيرة.