سوالف

الصحافة قوة محركة

| أسامة الماجد

الصحافة رسالة سامية، يجب أن تفهم على هذا الأساس، فما من دولة تستطيع أن تمضي في طريقها ما لم تكن إلى جانبها صحافة ذات حرية غير محدودة، هكذا هي الصحافة كما تعلمناها من أساتذتنا ومن سبقونا في هذا الميدان الشاق، كما أن سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الداعم الأول لحرية الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير، ويعتبر الصحافة أيده الله شريكا أساسيا في البناء والتطوير. إن الصحافة في المجتمعات الديمقراطية تتمتع بقداسة خاصة وحصانة، لأن الأفكار الحرة ضرورة لكل نهضة حقيقية، والاعتداء على الصحافة بمثابة الاستهتار بحرية الرأي والأفكار، ولا حاجة إلى توضيح أكثر. تابع الوسط الصحافي والإعلامي بسخط شديد “ما تعرضت له الزميلة هدى عبدالحميد، الصحافية بصحيفة الوطن، من اعتداء جسدي خلال تغطيتها إحدى الفعاليات، حيث فوجئت بأحد أعضاء الجمعية المنظمة يلكمها على ظهرها بعنف بحجة فسح الطريق أمام راعي الحفل، الأمر الذي تسبب لها بكدمات أكدها لاحقا تقرير الفحص الطبي، وتقرير مركز الشرطة الذي لجأت إليه، فيما برر عضو الجمعية ذلك بأنه كان يحاول أن يفسح الطريق لراعي الحفل، كما استنكرت جمعية الصحفيين البحرينية هذا الاعتداء غير المسؤول، وأكدت أن كرامة وسلامة الزملاء الصحافيين تمثل خطا أحمر لا يجوز المساس به، لاسيما مع التقدير الكبير والرعاية الكريمة من قبل القيادة الحكيمة في البحرين للصحافة المحلية والصحافيين”. لنرى حقائق الأشياء يجب علينا أحيانا أن ننظر إليها من بعيد، ابتعد عن الصورة قليلا تجدها فوق الجدار واضحة الخطوط، والبعد في المكان أو في الزمان سيان، لهذا يحسن البحث فيما فعلته الصحافة البحرينية وما قدمته من منافع للمجتمع، وما تحمله أصحابها من جهد طويل وعناء ثقيل وصبر لا يطيقه إلا الأقوياء المصممون. نقول لمن لا يحترمنا ويعتدي على سلامة أجسادنا، الصحافة قوة محركة موجهة، تؤثر في الدولة والمجتمع تأثيرا ظاهرا فعالا، ويحسب لها ألف حساب.