يوم الشباب البحريني

| زهير توفيقي

يأتي قرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله ورعاه بتخصيص الخامس والعشرين من شهر مارس من كل عام يومًا للشباب البحريني تقديرًا وعرفانا للدور الذي يقوم به الشباب البحريني في مسيرة التنمية والتطور والتقدم، ما يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها الشباب لدى الحكومة الرشيدة، ليكونوا مساهمين أساسيين في النهضة التي تشهدها مملكتنا الغالية بسبب قدرات وابتكارات الشباب الإبداعية. لاشك أن شيخ الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حريص كل الحرص على إبراز ودعم تلك الطاقات الشبابية وتمكينها وتشجيعها، ما يؤكد رؤية سموه للدور المستقبلي للشباب في المملكة، ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية البحرين 2030. وزارة شؤون الشباب والرياضة برئاسة وزيرها الشاب والنشط يقع على عاتقها العبء الأكبر من حيث وضع التصور والرؤية المستقبلية للاحتفاء بهذا اليوم بشكل سنوي وإعطائه كل الاهتمام والرعاية، وذلك من خلال طرح العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات التي تخدم الشباب، وأتمنى تكريم مجموعة من الشباب المتميزين من الجنسين ليكون دافعًا وحافزا مهمًا لهم وقدوة للآخرين. الشباب البحريني من الجنسين أثبتوا في جميع المواقع أنهم على قدر كبير من المسؤولية، فهم مخلصون في عملهم، وولاؤهم للقيادة والوطن لا حدود له، خدموا وأخلصوا في مجال الرياضة والاقتصاد والأعمال التطوعية وتقنية المعلومات والتعليم وخدمة المجتمع والقائمة تطول. في الحقيقة وبكل صراحة علينا أن نعمل جاهدين لاحتواء الشباب وتوفير الدعم والمساندة لهم وتوجيههم توجيها صحيحًا والاستفادة من طاقاتهم، ففي ظل الوضع الاقتصادي الصعب وصعوبة إيجاد الوظائف بسهولة، فهم يبتكرون الكثير ولا يجلسون مكتوفي الأيدي، بل يعملون على إيجاد مصادر دخل أخرى ولو من داخل المنزل، وبعضهم أصبحوا يعملون في جميع الوظائف حتى الدنيا منها، وبدت العمالة الوافدة في وضع حرج نتيجة تقبل الشباب البحريني تلك الوظائف التي كانت حكرًا على الأجانب. شخصيًا أعرف الكثير منهم وهم يحملون شهادات جامعية، لكنهم أبوا أن يستسلموا أمام صعوبات الحياة، وقبلوا أن يقوموا بأعمال لا تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية، وتفاجأوا بأن النتيجة كانت إيجابية ومذهلة حيث إنهم قوبلوا بتعاون ودعم لا محدود من قبل المواطنين، وذلك لضمان نجاح عملهم لتوفير العيش الكريم لهم ولعائلاتهم. والله من وراء القصد.