من جديد

بيت الخبرة يضرب بجذوره من جديد

| د. سمر الأبيوكي

لم‭ ‬يأت‭ ‬اختيار‭ ‬عنوان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬للاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الصدفة‭ ‬أو‭ ‬بطريقة‭ ‬عبثية،‭ ‬فلا‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المرأة‭ ‬شريكة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬خطط‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وقد‭ ‬ثبت‭ ‬ذلك‭ ‬جليا‭ ‬للجميع‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬سنة‭ ‬وراء‭ ‬الأخرى،‭ ‬محتفيا‭ ‬بالنساء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬فلم‭ ‬يبق‭ ‬قطاع‭ ‬لم‭ ‬يلتفت‭ ‬له‭ ‬المجلس‭ ‬ويعطيه‭ ‬حقه‭ ‬ويكرم‭ ‬نساءه‭ ‬ويهتم‭ ‬بهن،‭ ‬لقد‭ ‬جاء‭ ‬عنوان‭ ‬الاحتفال‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬شموليا‭ ‬وقويا،‭ ‬ويثبت‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬حليف‭ ‬استراتيجي‭ ‬للرجل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬والقيام‭ ‬بكل‭ ‬الواجبات‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬ممكن،‭ ‬ويالحظنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مثالا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للدول‭ ‬بجهود‭ ‬نسائنا‭ ‬ورجالنا‭ ‬المخلصين‭.‬

أستطيع‭ ‬اليوم‭ ‬وبكل‭ ‬فخر‭ ‬أن‭ ‬أوجه‭ ‬أنظار‭ ‬العالم‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬بل‭ ‬إنني‭ ‬هنا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الأول‭ ‬المتقدم‭ ‬الديمقراطي‭ ‬كما‭ ‬يحب‭ ‬أن‭ ‬يسمي‭ ‬نفسه،‭ ‬وأن‭ ‬أقدم‭ ‬له‭ ‬كامرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬إعلامية‭ ‬أو‭ ‬أكاديمية‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬طبق‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬حتى‭ ‬يحتذي‭ ‬بها‭ ‬ويرى‭ ‬بأم‭ ‬عينه‭ ‬كيف‭ ‬تكرم‭ ‬النساء‭ ‬وتتساوى‭ ‬مع‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬والرواتب‭ ‬والاحتفاء‭ ‬والتقدير‭.‬

نعم‭ ‬إنها‭ ‬مفخرة‭ ‬لكل‭ ‬امرأة‭ ‬وفتاة‭ ‬وأم‭ ‬وأخت‭ ‬وابنة‭ ‬وسيدة‭ ‬وعزباء‭ ‬ومطلقة‭ ‬وأرملة‭ ‬وتلك‭ ‬صاحبة‭ ‬الهمة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نجمة‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬بلاد‭ ‬اهتمت‭ ‬بصدق‭ ‬تام‭ ‬بأن‭ ‬تساوي‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وأن‭ ‬تتفهم‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬النساء‭ ‬وما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه‭.‬

الحمد‭ ‬لله‭ ‬الذي‭ ‬وهبنا‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬القيمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وقرينته‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ونحن‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬الخير‭ ‬ونحو‭ ‬الخير‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬نسعى‭ ‬له‭ ‬خدمة‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وأهله‭.‬