صور مختصرة

المرأة البحرينية البطلة

| عبدالعزيز الجودر

من الصعب على المرء أن يصف الأم والأخت والبنت والزوجة والمرأة البحرينية بعبارات مهما كانت مؤثرة، وبالتالي سنحاول أن نقدم لهن ولو جزءا بسيطا عرفانا منا بالجميل لخدمتهن المجتمع البحريني وتقديرا لدورهن الرائد، وبما فيهن المرأة البطلة ربة البيت التي لم يسبق لها أن عملت في أية وظيفة حكومية أو في القطاع الخاص أو زاولت أي نشاط اجتماعي، واكتفت بتربية أبنائها وسخرت طاقتها في رعايتهم والاهتمام بمتابعة دراستهم، وهذا بحد ذاته إنجاز عظيم يحسب لها. الأربعاء الماضي الأول من شهر ديسمبر صادف الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، والذي نستذكر من خلاله دور بنت البحرين والإنجازات الكبيرة التي حققتها في جميع المجالات والقطاعات، ولم تترك موضع قدم إلا وتركت بعزيمتها وجدارتها بصمة وأثرا لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من حجمه، وبذلك أصبحت بنت البحرين شريكة أساسية في نهضة البحرين وتقدمها وتطورها، خصوصا خلال العشرين سنة الأخيرة، والتي أثبتت وجودها ولم تكن لتتحقق تلك الإنجازات المبهرة والطفرات الكبيرة على أرض الواقع وبشكل ملموس كما نرصده لولا الجهود البارزة والدور المهم الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى “أم البحرينيات”. شهدنا جميعا ومازلنا نشهد ما قامت وتقوم به “أم وأخت وبنت وزوجة الرجال” ومنذ بداية انتشار جائحة العصر “كوفيد 19” عالميا وما خلفته من خسائر فادحة ومؤلمة في الأرواح والأموال وشل عجلة النمو الاقتصادي، ودور البحرينية البطولي والتاريخي المؤثر وسط تلك الظروف الصحية الصعبة وساعات العمل المرهقة سواء كانت امرأة بحرينية وزيرة أو مسؤولة أو مستشارة أو طبيبة أو ممرضة أو فنية أو كاتبة أو متطوعة، إذ شكلت 75 بالمئة من الكوادر العاملة في الخطوط الأولى التي تعد من أخطر المواقع وأكثرها فتكا، وشعب البحرين لن تمحى من ذاكرته تلك المواقف الإنسانية والملحمة الوطنية المشرفة، وسوف يظل يفتخر ببطولاتها إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها. وعساكم عالقوة.