ياسمينيات

صالون وسبا لمرضى السرطان

| ياسمين خلف

شهر أكتوبر الوردي قد انقضى، لكن قضية مرضى سرطان الثدي لا يمكن أن تطوى أو تُحصر في شهر واحد في العام، فهي قضية تهم شريحة واسعة من النساء، ويكفي أن نعلم أن سرطان الثدي يشكل 37 % من أنواع السرطانات في البحرين! أحياناً، نوع المرض لا يخيف مرضاه، بقدر ما تخيفهم وترعبهم مضاعفاته، خصوصاً تلك التي تطال أشكالهم، فتلفت الأنظار إليهم، وعلى وجه الخصوص المرضى من الإناث، فتساقط شعر رؤوسهن، وحواجبهن، ورموشهن بعد خضوعهن للعلاج الكيماوي، قد يحطم نفسياتهن، وقد يتسبب في تدهور صحتهن الجسمية، ولا أقلل من أثر ذلك على نفسية المرضى من الرجال طبعاً، لكن وقع الأمر أشد وأقسى على النساء بلا شك. وجود مركز تجميل وناد صحي للنساء المصابات بالسرطان قد يكون جزءًا من رحلتهن العلاجية، والذي يمكن أن يوفر من خلاله احتياجات المرأة التجميلية كافة، في بيئة تراعي حالتهن الصحية، وعلى يد عاملات مؤهلات، وهذا ما هو متوافر حقيقة في الدول الأوروبية ومنها فرنسا (انكولجي سبا).  صالون يوفر الشعر المستعار الطبيعي، الذي يمكن صناعته من شعر المريضة نفسها قبل خضوعها للعلاج الكيميائي، كي لا تشعر بالفرق بعد أن يتساقط وتخسره، وقد يتوافر من خلال المتبرعات بشعرهن بعد قصه، كما يمكن من خلال المكياج شبه الدائم الذي يتم باستخدام جهاز خاص رسم حواجبهن ورموشهن قبل أن تتساقط هي الأخرى إثر العلاج الكيميائي، وكل ذلك سيحمي مريضات السرطان من الصدمة التي يدخلن فيها بعد فقدانهن شعرهن. من خلال هذا الصالون، يمكن توفير خدمات المانيكر والبدكير الخاصة، والتي تراعي القائمة عليهما، الحساسية المفرطة لأظافر وجلد المريضات، هذا بالإضافة إلى خدمة المساج التي توفر للمريضة الاسترخاء، وكل ذلك على يد عاملات مدربات بطرق التعامل مع مريضات السرطان. توافر مثل هذه الخدمات، والتي تقدم بقسم خاص حفاظاً على خصوصية المريضات، من شأنه أن يرفع معنوياتهن، ويساعدهن على تخطي مرحلة العلاج بسلاسة أكثر، ففي نهاية المطاف هن نساء، والتزين من فطرتهن.

ياسمينة:  متى نرى مثل هذا الصالون؟.