من جديد

جلسة المحاكاة واقعا حيا لشبابنا

| د. سمر الأبيوكي

يالها من تجربة رائعة ومفيدة لكل الشباب البحريني الذين جلسوا تحت قبة البرلمان يمارسون حقا من حقوقهم المشروعة في أن يكونوا ممثلين عن فئتهم، والتي تعد النسبة الأعلى في الهرم المجتمعي البحريني، فنحن مجتمع فتي، أي أن نسبة الشباب في المجتمع الأعلى مقارنة بباقي فئات المجتمع.  ولا أجمل من أن تبدأ جلسة أولئك الشباب بكلمة مباشرة من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة شيخ الشباب قاطبة، بل ومثلهم الأعلى في القيادة والعزيمة والتأكيد على استمرارية دعمهم وأهميتهم، وإرشادهم إلى درب العطاء ليس اليوم وإنما كل يوم. إن تواجد الشباب في جميع المحافل دليل صحي على أن المجتمع يستمع إلى الفكر الجديد، ويعمل على تجديد الطاقات ومواكبة تغيرات العصر، ومثل تلك الجلسة التي عقدت تحت قبة البرلمان لهي دليل واضح على أهمية الاستماع إلى قادة المستقبل والأخذ بآرائهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم قدر المستطاع، وقد أثبتت جلسة المحاكاة أن البحرين تحتضن طاقات شبابية واعية جدا لما هي مقبلة عليه من قضايا وملفات وهو الأمر الأهم.

ومضة: حضرت الجلسة كلها وسعدت كثيرا وأنا أرى طلابي وطالباتي يشاركون بآرائهم في عدد من المواضيع، ويسجلون المقترحات ويهتفون بما هم بحاجة إليه، والأجمل هو حضور السادة الوزراء وممثلي الحكومة، وإصرار رئيسة مجلس النواب على أن تسير الجلسة بالشكل الصحيح قانونيا، حتى يتسنى للمشاركين أن يعايشوا تجربة واقعية ستكون بالتأكيد دافعا لهم للعمل من أجل مصلحة الوطن في المقام الأول والأخير.