سوالف

أهمية وجود المسرح البحريني في المهرجانات الدولية

| أسامة الماجد

من واجب الدولة أن تنشط أكثر في مسألة المشاركة في مختلف المهرجانات المسرحية الدولية التي تقام طوال العام، عبر تشكيل لجنة لاختيار أفضل الأعمال التي تقدمها الفرق الأهلية وترشيحها لتمثل مملكة البحرين، فالمسرح البحريني يكاد يكون غائبا تماما عن معظم المهرجانات الدولية وصفحاتها الذهبية، وتلك المشاركات من المؤكد أنها ستنهض وترتقي بالفرق الأهلية المشاركة، وستسير مع المسرح العالمي إلى الأمام، وهي تلبس أثواب الصحة. لقد أصبح المسرح مرجعا مهما لمن يرغب في التزود بالثقافة والمعرفة، ومنارة لمن يسعى وراء التميز، وأية فرقة أهلية يقع عليها الاختيار لتمثيل المملكة في أي محفل دولي سيكون لها دور مؤثر في إعلاء كلمة المسرح البحريني وتوصيل رسالته وقدسيته، والسير في طريق الإبداع العربي والعالمي، فقد اشتاق محبو المسرح لتمثيل بلادهم خير تمثيل، وأنا واثق تماما من الاهتمام الذي توليه مسارحنا الأهلية لرفعة شأن المسرح عبر تقديم العمل الفني الجاد والملتزم والمحافظة على تطور إنتاجها عن طريق رفع المستوى الفني. لن يكون لمسرحنا برنامج يتطور لأرفع مستويات التطور طالما ظل بعيدا عن الاستفادة من الخبرات العالمية، والاحتكاك بالتجارب الدولية على أسس منهجية، وتلقي الوعي الفني كما يحصل في المهرجانات الدولية، ففي كل البلاد المتقدمة فنيا توضع للمسرح مناهج وخطة عمل للمشاركات الدولية، يقوم بها متخصصون وأساتذة وخبراء من مختلف الجهات، وهكذا يتطور المسرح كما تتطور كل الفنون بعمق التفكير الفني وتصحيح المفاهيم، وإدراك أسرار وفوائد الاحتكاك بالتجارب الأخرى، ونحن قادرون على الوصول إلى هذه المرحلة، وفعلا نرى في فرقنا الأهلية المسرحية أسماء فنانين وفنيين يقومون بتجارب كثيرة على ضوء ما يستفيدونه من الدراسة ومن الخبرات العالمية، وهذا يؤدي إلى وضع فنونهم في المستوى العالمي، لذلك نتمنى من هيئة البحرين للثقافة والآثار وهي مشكورة أن تهيئ المجال أكثر للمشاركات الدولية والقفز إلى مستويات أرفع، وعدم التوقف عند أية حدود.