صور مختصرة

قبل موسم الأمطار

| عبدالعزيز الجودر

بداية نقدر الجهد المبذول الذي تقوم به وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في الإسهام في حل إشكالية تجمع مياه الأمطار، وكيفية تصريفها والاستعدادات الروتينية السنوية التي تسبق موسم هطول الأمطار بفترة، كالقيام بتنظيف أغطية مجاري تصريف مياه الأمطار، وإدامة شوارعنا وطرقاتنا خالية من الأتربة والمخلفات الورقية، وتعاقدها السنوي مع الشركات الخاصة للقيام بتصريف مياه الأمطار. لكن “دائما الحلو ما يكملش على قولت أخوانه أهل مصر، فهباب ما تنزل علينه زيلتين مطر” نرصد تبدد كل تلك الجهود التي قامت بها الوزارة في أغلب أصقاع البحرين، وفوق ذلك تذهب كل تلك المبالغ التي رصدت لهذه الغاية هباء منثورا، “وكأنك يا بوزيد ما غزيت”. من هنا تبدأ رحلة المواطنين المتضررين وما يتكبدونه من خسائر مالية من فقد وتضرر أثاث منازلهم وأجهزتهم الكهربائية والإلكترونية وممتلكاتهم الخاصة، وبهذا الوضع يعيشون معاناة نفسية لا تطاق، و”تعتفس الدنيه عندهم” عندما تتسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، سواء أولئك الذين يقطنون في المجمعات السكنية القديمة أو الأخرى الحديثة. في نفس الوقت، الجميع يتذكر المشاهد والفيديوهات والصور التي تدمي القلب والقلم، والتي نشرتها صحفنا المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي، وحالة الغضب التي صدرت من المواطنين المتضررين جراء ما حصل لهم خلال السنوات القليلة الماضية خلال مواسم الأمطار. على كل حال نأمل أن يكون موسم الأمطار القادم موسم خير وبركة على البلاد والعباد، وأن تكون هناك خطة عمل محكمة عنوانها توقع أسوأ الاحتمالات والتوقعات والسيناريوهات الاستراتيجية. وعساكم عالقوة.