سوالف

السلام والمحبة والتسامح... وجه البحرين المشرق

| أسامة الماجد

عندما‭ ‬تتحدث‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬محفل،‭ ‬فإنها‭ ‬تتحدث‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬الصداقة‭ ‬والمحبة‭ ‬والأخوة‭ ‬والسلام،‭ ‬ودائما‭ ‬تفتح‭ ‬قلبها‭ ‬وذراعيها‭ ‬لكل‭ ‬لقاء‭ ‬أخوي‭ ‬بناء،‭ ‬ولها‭ ‬مواقف‭ ‬وإنجازات‭ ‬تاريخية‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬السلام‭ ‬والعمل‭ ‬لأجل‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬الفضيلة،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬قاعدة‭ ‬أساسية‭ ‬وفاعلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أديانها‭ ‬وألوانها‭.‬

سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أكد‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬يائير‭ ‬لابيد‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬سفارة‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬“السلام‭ ‬خيار‭ ‬استراتيجي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأن‭ ‬رؤية‭ ‬المملكة‭ ‬ونهجها‭ ‬يقومان‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التفاهم‭ ‬والحوار‭ ‬والتعاون‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الجميع‭. ‬وأكد‭ ‬جلالته‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬أن‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والدائم‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوبها‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار”‭.‬

كل‭ ‬المفهومات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الإنسان‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬والاحترام‭ ‬والتسامح‭ ‬والصدق،‭ ‬وتعاقبت‭ ‬الأجيال‭ ‬طوال‭ ‬الدهور‭ ‬حول‭ ‬ترسيخ‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تتصف‭ ‬بالسمو‭ ‬الروحي،‭ ‬فالبشر‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬تغيير‭ ‬الماضي،‭ ‬لكن‭ ‬المستقبل‭ ‬مازال‭ ‬في‭ ‬أيديهم،‭ ‬والعالم‭ ‬كتاب‭ ‬مفتوح‭ ‬وقراءته‭ ‬في‭ ‬متناول‭ ‬الجميع،‭ ‬وكما‭ ‬ذكرنا‭ ‬سابقا‭ ‬ان‭ ‬الانتصارات‭ ‬الحقيقية‭ ‬هي‭ ‬انتصارات‭ ‬السلام‭ ‬لا‭ ‬انتصارات‭ ‬الحروب،‭ ‬وبإمكاننا‭ ‬تغيير‭ ‬العالم‭ ‬ومنطقتنا‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬والأجمل‭ ‬بأفكارنا‭ ‬النيرة‭ ‬وثقافتنا‭ ‬ومخزوننا‭ ‬الروحي‭.‬

إن‭ ‬علاقة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬فسيحة‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬االله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والسلام‭ ‬والمحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬هو‭ ‬وجهها‭ ‬المشرق،‭ ‬وتفتح‭ ‬الأمل‭ ‬والنور‭ ‬للغد‭ ‬لمن‭ ‬يعرف‭ ‬معنى‭ ‬النور‭ ‬والأمل‭ ‬للغد،‭ ‬وتسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهودها‭ ‬لتوفير‭ ‬الأسباب‭ ‬الحقيقية‭ ‬لازدهار‭ ‬الشعوب‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭.‬