مسابقة البحرين الوطنية للروبوت ودعم مخرجات التعليم

| محمد الحلِّي

لطالما‭ ‬شكل‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬عظيما‭ ‬للإبداع‭ ‬والموهبة‭ ‬والقيادة،‭ ‬فليس‭ ‬مفاجئا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬طفلة‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الأول‭ ‬الإعدادي‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬ورشة‭ ‬حول‭ ‬تصميم‭ ‬وبرمجة‭ ‬الروبوتات‭ ‬المتحركة‭ ‬بسبب‭ ‬شغفها‭ ‬الكبير‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬لتصبح‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬مشاركة‭ ‬كمنافس‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مسابقات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬وليس‭ ‬مفاجئا‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬مشاريع‭ ‬ضخمة‭ ‬وابتكارات‭ ‬لطلبة‭ ‬المملكة‭ ‬لخدمة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمرضى‭ ‬وذوي‭ ‬الهمم‭.‬

إن‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬والإبداعات‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬دعم‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬مسابقة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬للروبوت‭ ‬2021،‭ ‬والتي‭ ‬نظمتها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬حيث‭ ‬وصلت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬للنسخة‭ ‬العاشرة‭ ‬منها‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬لفت‭ ‬نظري‭ ‬عدد‭ ‬الفرق‭ ‬المشاركة،‭ ‬والتي‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬إلى‭ ‬54‭ ‬فريقاً‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭.‬

ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬تأكيد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬المسابقة‭ ‬“التي‭ ‬تعزز‭ ‬ثقافة‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬البحريني،‭ ‬وتشجع‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬الشباب‭ ‬وتدفعهم‭ ‬لإطلاق‭ ‬العنان‭ ‬لطاقاتهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الروبوتات،‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬التعليمية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بعلوم‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والاتصال،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬اكتسابهم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬والعلم،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬وظهور‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المواهب‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تشق‭ ‬طريقها‭ ‬بنجاح‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬المجتمع”‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

إن‭ ‬لتدارس‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وحفظه‭ ‬فضلا‭ ‬عظيما،‭ ‬فما‭ ‬بالنا‭ ‬بالعمل‭ ‬الخيري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فمن‭ ‬يعرف‭ ‬هذه‭ ‬الفضائل‭ ‬تراه‭ ‬منصبا‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬الوثيق‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬وتعاليم‭ ‬الدين،‭ ‬وقد‭ ‬ضربت‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬كبيئة‭ ‬محفزة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬إحدى‭ ‬طالبات‭ ‬مدرسة‭ ‬أم‭ ‬سلمة‭ ‬الإعدادية‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنات‭ ‬وسام‭ ‬“أحمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬كانو”‭ ‬للتميز‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭ ‬فهنيئا‭ ‬لها‭ ‬هذه‭ ‬المنزلة‭ ‬وهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وكتبها‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الآخرة‭ ‬مع‭ ‬الكرام‭ ‬السفرة‭ ‬البررة‭.‬