سوالف

في البرلمان القادم... لنبتعد عن الممارسات التقليدية في عملية الاختيار

| أسامة الماجد

يكثر‭ ‬الحديث‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬عن‭ ‬السادة‭ ‬النواب،‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬نظرية‭ ‬محركة‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬البرلمان‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬سيفتتح‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬أكتوبر،‭ ‬فقد‭ ‬رسخ‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬“وهذا‭ ‬ليس‭ ‬سرا”‭ ‬عدم‭ ‬مقدرة‭ ‬النواب‭ ‬على‭ ‬تفهم‭ ‬المشاكل‭ ‬الواقعية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ومنهج‭ ‬رؤيتهم‭ ‬غير‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المجالات،‭ ‬ومعاركهم‭ ‬الفكرية‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬إلا‭ ‬بالتصريحات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والتصرفات‭ ‬الخاصة‭ ‬والتسابق‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬الدرجات‭.‬

الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تعمل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬وسعها‭ ‬لراحة‭ ‬المواطن‭ ‬وتوفير‭ ‬الرخاء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ولا‭ ‬تألو‭ ‬جهدا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أبنائنا‭ ‬وأجيالنا‭ ‬المقبلة،‭ ‬والجميع‭ ‬يطمح‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬المواطن‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬الصيغة‭ ‬المنشودة،‭ ‬لكن‭ ‬التجارب‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬النواب‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأمل‭ ‬والطموح،‭ ‬وهنا‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المواطن‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬كلمته‭ ‬في‭ ‬متطلبات‭ ‬مرحلة‭ ‬البرلمان‭ ‬القادم،‭ ‬وأن‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬اختيار‭ ‬الكفاءة‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬القانونية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الأداء،‭ ‬ويناقش‭ ‬بالتفصيل‭ ‬والدراسة‭ ‬والبحث‭ ‬البرنامج‭ ‬المقدم‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬المرشحين،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬تفسير‭ ‬للحياة‭ ‬مرتبط‭ ‬بالواقع،‭ ‬ويتجنب‭ ‬الموروثات‭ ‬الفكرية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬يصدقها‭ ‬البعض،‭ ‬مثل‭ ‬“هذا‭ ‬ابن‭ ‬الفريج‭ ‬ولازم‭ ‬أوقف‭ ‬معاه‭ ‬وأرشحه”‭.‬

المواطن‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬السعة‭ ‬والعمق‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬اختيار‭ ‬المرشح‭ ‬المناسب،‭ ‬بشرط‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المناهج‭ ‬والممارسات‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الاختيار،‭ ‬لأن‭ ‬الاختيار‭ ‬الصحيح‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬مصلحته،‭ ‬وسيبين‭ ‬الصورة‭ ‬الكلية‭ ‬أمامه،‭ ‬أو‭ ‬بعبارة‭ ‬أخرى،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيحدد‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬بمهارته‭ ‬ومعرفته،‭ ‬وهو‭ ‬الوحيد‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬الواقع‭ ‬حسب‭ ‬اختياره‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المشاعر‭.‬