يوم “سعودي بحريني” مميز جدًا

| عادل عيسى المرزوق

يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري‭ ‬كان‭ ‬يومًا‭ ‬مميزًا‭ ‬جدًا‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لقد‭ ‬عشنا‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬احتفالية‭ ‬“المحبة”‭ ‬بمناسبة‭ ‬ذكرى‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وازدهت‭ ‬تهاني‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬قيادة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بركائز‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬وأخوة‭ ‬وروابط‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬الوجدان،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬حقيقتها‭ ‬مشاعر‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬وأهل‭ ‬السعودية‭.‬

ميزة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬العزيزة‭ ‬على‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين،‭ ‬أخذتنا‭ ‬إليها‭ ‬صحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬المهم‭ ‬مع‭ ‬سفير‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منتدى‭ ‬“هي‭ ‬لنا‭ ‬دار”‭ ‬واختصر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الأخوين‭ ‬عبدالنبي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشعلة‭ ‬“رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة”،‭ ‬ومؤنس‭ ‬المردي‭ ‬“رئيس‭ ‬التحرير”‭ ‬جوهر‭ ‬الكلام،‭ ‬فالسعودية‭ ‬هي‭ ‬السند‭ ‬الأكبر‭ ‬والحصن‭ ‬المنيع،‭ ‬ويومها‭ ‬الوطني‭ ‬يوم‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬روزنامة‭ ‬الأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭.‬

وليسمح‭ ‬لي‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم‭ ‬أن‭ ‬أتناول‭ ‬صورة‭ ‬لا‭ ‬تغادر‭ ‬الذاكرة‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬احتفالات‭ ‬سفارة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬شخصيًا‭ ‬تعبيرًا‭ ‬عن‭ ‬التقدير‭ ‬لمكانة‭ ‬“السعودية‭ ‬وقيادتها”‭ ‬ودورها‭ ‬المحوري‭ ‬وثقلها‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬كيان‭ ‬الأمة،‭ ‬وكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬يوثق‭ ‬بهذا‭ ‬الموقف‭ ‬دروسًا‭ ‬كمنهج‭ ‬لأبناء‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬بل‭ ‬ولكل‭ ‬أبناء‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التضامن‭.‬

التحولات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والعالم‭ ‬كبيرة‭ ‬ومعقدة،‭ ‬والتحديات‭ ‬الحاضرة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬قوتها‭ ‬ككيان‭ ‬موحد‭ ‬مشترك‭ ‬المصير‭ ‬والأهداف،‭ ‬وأن‭ ‬تتجاوز‭ ‬أي‭ ‬خلاف‭ ‬أو‭ ‬عقبة‭ ‬أو‭ ‬موقف‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬ذلك‭ ‬الكيان،‭ ‬ولطالما‭ ‬أسهمت‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬أركان‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬بمسؤوليتها‭ ‬تجاه‭ ‬الأمة،‭ ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب،‭ ‬وقد‭ ‬كتبت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬الذي‭ ‬عبرت‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬محور‭ ‬الثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬“السعودية”‭ ‬كحاضنة‭ ‬للجميع،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬الجهود؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬والعالمي‭. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬المملكتين‭ ‬الشقيقتين‭ ‬وقيادتيهما‭ ‬وشعبيهما‭ ‬الكريمين،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬ورخاء‭ ‬ورفعة‭.‬