الإمارات الإنسانية العالمية

| يوسف الحداد

قبل‭ ‬أيام‭ ‬خرج‭ ‬علينا‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬عبر‭ ‬تقريره‭ ‬الممتلئ‭ ‬بالتناقضات‭ ‬والادعاءات‭ ‬والأخطاء،‭ ‬منتقداً‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ووضع‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومتجاهلاً‭ ‬بشكل‭ ‬متعمد‭ ‬وسافر‭ ‬الإنجازات‭ ‬النوعية‭ ‬والمهمة‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬بائسة‭ ‬ويائسة‭ ‬منه‭ ‬لتشويه‭ ‬سمعة‭ ‬ومكانة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬العالمية‭ ‬والتي‭ ‬يعجز‭ ‬عنها‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬نفسه‭ ‬ومن‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أو‭ ‬تنظيمات‭ ‬أو‭ ‬أحزاب‭. ‬لقد‭ ‬سقط‭ ‬تقرير‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وطاشت‭ ‬سهام‭ ‬من‭ ‬يتغنون‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬جماعات‭ ‬وتنظيمات‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إلا‭ ‬الاسم،‭ ‬وارتفعت‭ ‬أصوات‭ ‬أبواقهم‭ ‬يرمون‭ ‬اتهاماتهم‭ ‬الباطلة‭ ‬شمالاً‭ ‬ويميناً،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬ما‭ ‬أتحفنا‭ ‬به‭ ‬أحد‭ ‬المرتزقة‭ ‬الحاقدين‭ ‬والذي‭ ‬ينتمي‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬لأحد‭ ‬المراكز‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬تصف‭ ‬نفسها‭ ‬بالديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مطالباً‭ ‬بمحاسبة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬انتهاكاتها‭ ‬المنهجية‭ ‬والمستمرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ضد‭ ‬مواطنيها،‭ ‬وهو‭ ‬يعلم‭ ‬علم‭ ‬اليقين‭ ‬أن‭ ‬الإمارات‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬وفقاً‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

إن‭ ‬“السحر‭ ‬انقلب‭ ‬على‭ ‬الساحر”،‭ ‬فكان‭ ‬إطلاق‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬وتلك‭ ‬التهم‭ ‬فرصة‭ ‬ليعرف‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬ذلك‭ ‬التقرير،‭ ‬وليفهم‭ ‬ذاك‭ ‬المأجور‭ ‬ومن‭ ‬هم‭ ‬على‭ ‬شاكلته‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬الإمارات،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬مكانتها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وحجم‭ ‬المحبة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وحسبنا‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬استنكر‭ ‬ذاك‭ ‬التقرير‭ ‬ورفض‭ ‬تلك‭ ‬التصريحات‭ ‬هم‭ ‬زعماء‭ ‬وشعوب‭ ‬ومنظمات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬دول‭ ‬أوروبا،‭ ‬والذين‭ ‬فاضت‭ ‬كلماتهم‭ ‬بالمشاعر‭ ‬الجياشة‭ ‬تعبيراً‭ ‬عن‭ ‬حبهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬إنسانية‭ ‬صادقة‭ ‬ومخلصة‭ ‬لمختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬دول‭ ‬أوروبا‭ ‬ومواطنوها،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬وتداعياتها‭ ‬المختلفة‭. ‬

إننا‭ ‬جميعاً‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬الأشجار‭ ‬اليانعة‭ ‬والمثمرة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬يرميها‭ ‬الجاهلون‭ ‬والحاقدون‭ ‬بحجارتهم،‭ ‬لذا‭ ‬لم‭ ‬تزدنا‭ ‬هذه‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وتلك‭ ‬التناقضات‭ ‬إلا‭ ‬حباً‭ ‬وثقة‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬للإنسانية‭ ‬جمعاء،‭ ‬فلا‭ ‬ينكر‭ ‬فضل‭ ‬الإمارات‭ ‬وقيادتها‭ ‬الرشيدة‭ ‬إلا‭ ‬جاحد‭ ‬أو‭ ‬حاقد،‭ ‬فهي‭ ‬وطن‭ ‬للإنسانية‭ ‬والأخوة‭ ‬ورمز‭ ‬للاعتدال‭ ‬والتسامح‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والجميع‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬لخدمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭.‬

لقد‭ ‬فات‭ ‬أصحاب‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬الهزيل‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬متربعة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬العالم‭ ‬حينما‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬الإمارات‭ ‬فإنه‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬والأخلاق‭ ‬والتسامح‭ ‬والإنسانية،‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬نذرت‭ ‬نفسها‭ ‬لمساعدة‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬عن‭ ‬السماحة‭ ‬والوطنية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬لذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬غريباً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬تهب‭ ‬شخصيات‭ ‬مرموقة‭ ‬ومنظمات‭ ‬عالمية‭ ‬وأفراد‭ ‬وجماعات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭ ‬لاستنكار‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬أكاذيب‭ ‬وافتراءات‭.‬