اليوم الوطني السعودي

| عبدعلي الغسرة

تحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بيومها‭ ‬الوطني‭ ‬الحادي‭ ‬والتسعين،‭ ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬توحدت‭ ‬فيه‭ ‬أراضيها‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬“المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية”،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفال‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬“هي‭ ‬لنا‭ ‬دار”،‭ ‬فالسعودية‭ ‬دار‭ ‬السعوديين‭ ‬ودار‭ ‬أقطار‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والأمة‭ ‬العربية،‭ ‬نعم‭ ‬هي‭ ‬دار‭ ‬للعرب‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬عربي‭ ‬إنساني‭ ‬مؤثر‭ ‬وبارز‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭.‬

ويعتز‭ ‬المواطن‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬وفي‭ ‬عموم‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬كونها‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬وأهم‭ ‬أقطار‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬ولتمتعها‭ ‬بثقل‭ ‬سياسي‭ ‬واقتصادي‭ ‬وديني‭ ‬عربي‭ ‬وإقليمي‭ ‬ودولي،‭ ‬ولموقعها‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬المُميز‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬القارة‭ ‬الآسيوية،‭ ‬حيث‭ ‬شرفها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بموقع‭ ‬المدينتين‭ ‬المقدستين‭ ‬“مكة‭ ‬والمدينة‭ ‬المنورة”‭ ‬اللتين‭ ‬تهوي‭ ‬إليهما‭ ‬أفئدة‭ ‬المسلمين‭ ‬جميعًا‭.‬

ومن‭ ‬معاني‭ ‬احتفال‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬بالعيد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬غرس‭ ‬حُب‭ ‬الوطن‭ ‬والعمل‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عزته‭ ‬ورفعة‭ ‬شأنه،‭ ‬وتذكير‭ ‬الإنسان‭ ‬السعودي‭ ‬بأن‭ ‬بلاده‭ ‬لها‭ ‬ماض‭ ‬عريق‭ ‬وحاضر‭ ‬مجيد‭ ‬يعمل‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬المستقبل‭ ‬لتحقيق‭ ‬البناء‭ ‬التنموي‭ ‬المتين‭ ‬للبلاد‭ ‬والرخاء‭ ‬المستدام‭ ‬لأبنائها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬يؤكد‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والإخاء،‭ ‬وهو‭ ‬تأكيد‭ ‬لمعنى‭ ‬الوطن‭ ‬السعودي‭ ‬وضرورة‭ ‬العمل‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬وعزيمة‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬والذود‭ ‬عنه‭ ‬بصد‭ ‬العدوان‭ ‬الأجنبي،‭ ‬كما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬مازالت‭ ‬تسير‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬وحثيثة‭ ‬وقوية‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬وراسخ‭ ‬لها‭ ‬ولشعبها،‭ ‬فهي‭ ‬دار‭ ‬الحزم‭ ‬والعزم‭ ‬والإنسانية‭.‬

وترتبط‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعلاقة‭ ‬تاريخية‭ ‬قديمة‭ ‬وأخوية‭ ‬ثابتة‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬السعودية‭ ‬وشعبها،‭ ‬فلها‭ ‬مكانة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬قيادة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬ومواقفها‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتعددة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والأمنية،‭ ‬وتتسم‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬بالنموذج‭ ‬الأمثل‭ ‬والأفضل‭ ‬بين‭ ‬الشقيقتين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬المكان‭ ‬السياحي‭ ‬الذي‭ ‬يفضله‭ ‬الأشقاء‭ ‬السعوديون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬والبحرينيون‭ ‬كذلك‭ ‬يزورون‭ ‬السعودية‭ ‬دومًا،‭ ‬كما‭ ‬تشهد‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬البحرينية‭ ‬ــ‭ ‬السعودية‭ ‬نموًا‭ ‬في‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬والاستثماري‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمالي‭. ‬إن‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬جعل‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬مواطنا‭ ‬سعوديا،‭ ‬وجعل‭ ‬المواطن‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مواطنا‭ ‬بحرينيا‭.‬

أجمل‭ ‬التهاني‭ ‬والأماني‭ ‬للقيادة‭ ‬السعودية‭ ‬وشعبها‭ ‬باليوم‭ ‬الوطني‭ ‬السعودي‭ ‬الحادي‭ ‬والتسعين‭.‬