سوالف

السعودية... مكانة رفيعة بين كل أمم الأرض

| أسامة الماجد

يقول‭ ‬المؤرخ‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬وهو‭ ‬أستاذ‭ ‬أكاديمي‭ ‬معاصر‭ ‬للتاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬بجامعة‭ ‬الأزهر‭: ‬“من‭ ‬السابق‭ ‬لسيرة‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬الثالثة‭ ‬“المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية”،‭ ‬اتضح‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬يتصرف‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجهه‭ ‬بعزيمة‭ ‬قوية،‭ ‬ونفس‭ ‬واثقة‭ ‬من‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تواجهها،‭ ‬وكان‭ ‬يتصرف‭ ‬بحكمة‭ ‬وحصافة،‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التروي‭ ‬والاستشارة‭ ‬فعل‭ ‬ذلك،‭ ‬فهو‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الرأي‭ ‬قبل‭ ‬شجاعة‭ ‬الشجعان،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬الموقف‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الحزم‭ ‬والثبات‭ ‬والشجاعة،‭ ‬فعل‭ ‬ذلك،‭ ‬وحث‭ ‬رجاله‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬إلى‭ ‬النهاية،‭ ‬وبذلك‭ ‬شق‭ ‬طريقه‭ ‬وسط‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬واجهته،‭ ‬حتى‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬البناء‭ ‬العربي‭ ‬الشامخ‭ ‬“المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية”،‭ ‬ثم‭ ‬اتجه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬ذلك‭ ‬البناء‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬الإصلاح‭ ‬بمعناه‭ ‬الواسع،‭ ‬الإصلاح‭ ‬الإداري‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والثقافي،‭ ‬حتى‭ ‬أثبت‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬القائد‭ ‬الناجح‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬قوة‭ ‬الإرادة‭ ‬والثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬كما‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تواجهه”‭.‬

ذلك‭ ‬هو‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬وسار‭ ‬على‭ ‬دربه‭ ‬بعظم‭ ‬المسؤولية‭ ‬وثقل‭ ‬الأمانة‭ ‬أبناؤه‭ ‬ملوك‭ ‬وأمراء‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أعزها‭ ‬الله‭ ‬ونصرها،‭ ‬والتي‭ ‬تحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬23‭ ‬سبتمبر‭ ‬بعيدها‭ ‬الوطني،‭ ‬وهي‭ ‬مناسبة‭ ‬عزيزة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬عربي‭ ‬وخليجي‭ ‬بالكلمة‭ ‬والصورة،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬منارة‭ ‬حضارية‭ ‬عظمى‭ ‬يتباهى‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مسلم‭ ‬وعربي‭ ‬أينما‭ ‬كان،‭ ‬ومسيرة‭ ‬وإنجازات‭ ‬مضيئة‭ ‬يدير‭ ‬دفتها‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬مواقف‭ ‬خالدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ومازال‭ ‬جهدها‭ ‬متواصلا‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬وأركان‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكتبت‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬تاريخا‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬الخالدة‭ ‬والعزة‭ ‬والكرامة،‭ ‬لهذا‭ ‬نجدها‭ ‬صاحبة‭ ‬المكانة‭ ‬الرفيعة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬أمم‭ ‬الأرض‭.‬