من سيساهم في تمويل صندوق دعم الفنانين المسرحيين
| أسامة الماجد
خلال الأيام الأخيرة دارت مناقشات بين رجال المسرح والمهتمين بأمره، لحل مشاكله والعمل على تطويره ورفع مستواه بقيادة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين، وكان من أهم القضايا المطروحة تدشين صندوق لدعم الفنانين المسرحيين، وذلك لأهميته بالنسبة للفنانين الذين يعانون عجزا أو المعسرين منهم، وقد أخبرني مؤخرا رئيس الاتحاد الناقد يوسف الحمدان أن إدارة دعم المنظمات الأهلية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية وافقت على مشروع الصندوق، ليكون اتحاد المسرحيين أول جمعية ثقافية في البحرين تدشن مثل هذا الصندوق الذي سبقتنا فيه الكثير من البلدان العربية التي تعنى بالمسرح كعمل إنساني يسمو إلى الأعمال المقدسة، فالمسرح يستمد بقاءه من العون الذي تقدمه الدولة، وكذلك القطاع الخاص الذي يفترض أن يكون الآن بمثابة الشريان، وأن يساند الصندوق بإيجابية ويساعد في دعمه وتقوية المسرح ليعيش ويزدهر ويحقق المستوى الفكري اللائق للفنان البحريني، فقد بدأت الخيوط ترتبط، وبدأت الجهود تتجمع والدائرة تتسع وتزداد شمولا، بل وتصبح دائرة بمعنى الكلمة بعد أن كانت عدة نقاط متناثرة.
لقد استطاع الفنان البحريني رغم كل العقبات التي صادفته أو وضعت في طريقه أن يستمر في الحياة، وكانت هناك بعض الأصوات وبعض التضحيات التي أسهمت بقسط معقول في دعم الحركة المسرحية والفنانين، لكن اليوم نجد هناك حيوية ورغبة أكيدة في التطور، وإذا ما كتب لهذا الصندوق النجاح فإننا بدون شك سنرى صورة مغايرة لمعالم الحركة المسرحية في البحرين، وعلى الجميع المساهمة في الصندوق من بنوك تجارية وشركات ومؤسسات، وحتى المسارح الأهلية من ميزانيتها السنوية، لأنها في مقاعد القيادة والإدارة وتسير نحو الأرفع والأنفع في الفن، بل هي الأكثر استفادة من صندوق دعم الفنانين، وكانت دائما في لهفة لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.
لقد فتح اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين الأجهزة الضرورية والحيوية جدا لدعم الفنان البحريني على وجه الخصوص، ويفترض أن يحظى هذا الصندوق باهتمام بالغ من كل مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية ولا مجال للأعذار.