الطلبة ثروة البحرين

| عبدعلي الغسرة

الطلبة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬أساس‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬لامتلاكهم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز،‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬سخي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وما‭ ‬يبذله‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬العِلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬يؤكد‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬لهم‭ ‬ولأسرهم‭ ‬ومجتمعهم،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤهلهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز،‭ ‬فهم‭ ‬يتعلمون‭ ‬ويتفوقون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬لهم‭ ‬ولبلادهم‭ ‬البحرين،‭ ‬فهم‭ ‬ثروة‭ ‬البحرين‭ ‬وبناة‭ ‬حاضرها‭ ‬وصناع‭ ‬مستقبلها‭. ‬ويحمل‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬ثناياه‭ ‬أملًا‭ ‬وتفاؤلًا‭ ‬وثقة‭ ‬بأبنائنا‭ ‬الطلبة،‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬تعليمية‭ ‬وطنية‭ ‬تعزز‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬وتخدم‭ ‬استراتيجية‭ ‬البحرين‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وهي‭ ‬مسيرة‭ ‬يشترك‭ ‬بها‭ ‬المعلمون‭ ‬الذين‭ ‬يحملون‭ ‬أمانة‭ ‬تربوية‭ ‬عظيمة‭ ‬ورسالة‭ ‬وطنية‭ ‬نبيلة،‭ ‬يُعتز‭ ‬بدورهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬العقول‭ ‬وتهذيب‭ ‬النفوس‭ ‬وتزويد‭ ‬الطلبة‭ ‬بالعلم‭ ‬واكتساب‭ ‬المعرفة،‭ ‬وهُم‭ ‬أمانة‭ ‬في‭ ‬أعناق‭ ‬الأسرة‭ ‬والمدرسة‭ ‬والمجتمع‭. ‬وتسعى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتنمية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وإعداد‭ ‬أجيال‭ ‬مبدعة‭ ‬ومبتكرة‭ ‬تمتلك‭ ‬شخصية‭ ‬وطنية‭ ‬ناهضة‭ ‬ومبدعة،‭ ‬وذات‭ ‬أفكار‭ ‬ومبادرات‭ ‬منفردة،‭ ‬أجيال‭ ‬تعشق‭ ‬التحدي‭ ‬والتنافسية،‭ ‬متسلحة‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والإصرار‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭. ‬إن‭ ‬استثمار‭ ‬الطلبة‭ ‬مبكرًا‭ ‬يُعزز‭ ‬ثقتهم‭ ‬بأنفسهم‭ ‬ويعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬يجب‭ ‬دعم‭ ‬الطلبة‭ ‬وتسخير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬لهم‭ ‬لنهوضهم‭ ‬وإزالة‭ ‬المعيقات‭ ‬من‭ ‬أمامهم،‭ ‬كما‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬تفعيل‭ ‬الشراكة‭ ‬التربوية‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬ومع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الرعاية‭ ‬التربوية‭ ‬للطلبة،‭ ‬وهذا‭ ‬يُساهم‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬روح‭ ‬الطلبة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويُعزز‭ ‬الانتماء‭ ‬لديهم‭ ‬تجاه‭ ‬بلادهم‭ ‬وأمتهم،‭ ‬ويغرس‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬ومبادئ‭ ‬التعيش‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬ممارساتهم‭ ‬اليومية،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬البحرين‭ ‬قوية‭ ‬بهم‭.‬

‭ ‬يتكون‭ ‬مجتمع‭ ‬الغد‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬وشباب‭ ‬اليوم،‭ ‬فمنهم‭ ‬يتشكل‭ ‬المجتمع،‭ ‬والمرحلة‭ ‬الطلابية‭ ‬هي‭ ‬الفترة‭ ‬التكوينية‭ ‬لهم،‭ ‬وكلما‭ ‬كان‭ ‬الغرس‭ ‬جيدًا‭ ‬أصبح‭ ‬الثمر‭ ‬يانعًا،‭ ‬والتعليم‭ ‬هو‭ ‬الوعاء‭ ‬الذي‭ ‬يتشكل‭ ‬فيه‭ ‬الطلبة،‭ ‬ومنه‭ ‬يتم‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطلبة،‭ ‬وهذا‭ ‬يجعلهم‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬مجتمع‭ ‬أفضل،‭ ‬وأن‭ ‬يقفوا‭ ‬سدًا‭ ‬منيعًا‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجوانب‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬لوطنهم‭ ‬والأمن‭ ‬لأمتهم،‭ ‬فالتعليم‭ ‬الصحيح‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يُحقق‭ ‬تفاعل‭ ‬الطلبة‭ ‬مع‭ ‬أماني‭ ‬مجتمعهم‭ ‬ويُحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬المجتمعية‭ ‬المنشودة،‭ ‬وبالتعليم‭ ‬الجيد‭ ‬يستطيع‭ ‬الطلبة‭ ‬أن‭ ‬يصنعوا‭ ‬التغيير،‭ ‬فالعِلم‭ ‬هو‭ ‬القوة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الطلبة‭ ‬هم‭ ‬زاد‭ ‬الوطن‭ ‬وثروته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تنضب‭.‬