في رحاب “العودة الآمنة” و ”بعثات وقف عيسى بن سلمان”

| محمد الحلِّي

“كانوا‭ ‬كخلية‭ ‬نحل‭ ‬من‭ ‬أجلنا،‭ ‬وأبهرتنا‭ ‬عطاءاتهم،‭ ‬فقد‭ ‬استطعنا‭ ‬بفضل‭ ‬معلمينا‭ ‬وإداريينا‭ ‬ومن‭ ‬خلفهم‭ ‬الكوادر‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بناء‭ ‬شخصياتنا‭ ‬وزيادة‭ ‬خبراتنا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعلمية‭ ‬رغم‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية”‭.. ‬لقد‭ ‬تركت‭ ‬تلك‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬وكانت‭ ‬لإحدى‭ ‬خريجات‭ ‬مدرسة‭ ‬خولة‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنات‭ ‬أثرا‭ ‬عميقا‭ ‬جدا‭ ‬لدى‭ ‬الكوادر‭ ‬التربوية‭ ‬المخلصة‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬بكل‭ ‬جهدها‭ ‬وطاقتها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬ووسط‭ ‬اشتداد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بكل‭ ‬تأثيراتها‭ ‬وانعكاساتها،‭ ‬فهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬المعبرة‭ ‬الخارجة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬طلبتنا‭ ‬أسعدت‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬التعليمي‭ ‬وزادتهم‭ ‬إصرارا‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬سواء‭ ‬بالتعليم‭ ‬الحضوري‭ ‬المباشر‭ ‬أو‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.‬

وإذ‭ ‬تستقبل‭ ‬المملكة‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬باستعداد‭ ‬تام،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وذلك‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬مثل‭ ‬“دليل‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬وجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية”‭ ‬في‭ ‬نسخته‭ ‬المحدثة‭ ‬الصادرة‭ ‬مؤخرا‭ ‬عن‭ ‬“التربية”،‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬للوفاء‭ ‬بالمتطلبات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لتسيير‭ ‬اليوم‭ ‬الدراسي‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬آلية‭ ‬الإشارة‭ ‬الضوئية‭ ‬لمستوى‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬حيث‭ ‬تطرق‭ ‬في‭ ‬“31”‭ ‬صفحة‭ ‬للقواعد‭ ‬الإرشادية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والصحية‭ ‬كالفحص‭ ‬وكشف‭ ‬الحالات‭ ‬وخطة‭ ‬الطوارئ‭ ‬وتشكيل‭ ‬الفرق‭ ‬المعنية‭ ‬بالشأن‭ ‬الصحي‭ ‬وغيرها،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬نتمنى‭ ‬لأبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬عاما‭ ‬دراسيا‭ ‬آمنا‭ ‬مليئا‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والإبداعات‭.‬

 

نقطة‭ ‬أخيرة

لقد‭ ‬شكلت‭ ‬البعثات‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬وقف‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬التعليمي‭ ‬الخيري‭ ‬رافدا‭ ‬عظيما‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبيبة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬أداة‭ ‬رئيسة‭ ‬لانخراط‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬المعرفية‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الوطن‭ ‬ونهضته،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬تأكيد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لدى‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الترشيح‭ ‬للبعثات‭ ‬للعام‭ ‬الأكاديمي‭ ‬2021‭ - ‬2022‭ ‬بأن‭ ‬“الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬الناجح،‭ ‬كونهم‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للوطن‭ ‬والأساس‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بنائه‭ ‬ونمائه‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى”‭.‬