سوالف

جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي.. رافد من روافد حضارتنا

| أسامة الماجد

تلقيت‭ ‬دعوة‭ ‬كريمة‭ ‬لحضور‭ ‬حفل‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة،‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬15‭ ‬سبتمبر‭ ‬الجاري،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تخصيصها‭ ‬للعام‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬لتكريم‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬بالصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وكذلك‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬ذات‭ ‬الإسهامات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬تبعات‭ ‬الجائحة‭.‬

إن‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬عبر‭ ‬سلسلة‭ ‬متصلة‭ ‬الحلقات،‭ ‬أعطى‭ ‬صورة‭ ‬دقيقة‭ ‬على‭ ‬مقدرة‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬التميز‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬كافة،‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬لكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬من‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬قائد‭ ‬الدراسة‭ ‬المتكاملة‭ ‬والإعداد‭ ‬السليم،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬تخصيص‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬للعام‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬لتكريم‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬بالصفوف‭ ‬الأمامية،‭ ‬يعطي‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى‭ ‬للدور‭ ‬العظيم‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬أولئك‭ ‬الأبطال‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وسمعتهم‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬ضربت‭ ‬في‭ ‬الآفاق،‭ ‬حيث‭ ‬قاموا‭ ‬بتأدية‭ ‬واجبهم‭ ‬الوطني‭ ‬المقدس‭ ‬ونهضوا‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬بأعلى‭ ‬حد‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والاحترافية‭ ‬بغية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الأخير‭ ‬المنشود‭.‬

طوال‭ ‬فترة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬لم‭ ‬نلحظ‭ ‬قلقا‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الجائحة‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تصيب‭ ‬الدول،‭ ‬وهذا‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬طبيعة‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬واستعداداته‭ ‬وقدراته‭ ‬وتطلعاته،‭ ‬فالالتزام‭ ‬والتكاتف‭ ‬دب‭ ‬في‭ ‬الصدور‭ ‬والعقول،‭ ‬والإتقان‭ ‬الصحيح‭ ‬للعمل‭ ‬كان‭ ‬العنوان‭ ‬الأبرز‭.‬

بقي‭ ‬أن‭ ‬نقول‭.. ‬إن‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للعمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬ستظل‭ ‬رافدا‭ ‬دفاقا‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬حضارة‭ ‬وتاريخ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم،‭ ‬ورسالة‭ ‬للعالم‭ ‬بأهمية‭ ‬ثمرة‭ ‬وإسهام‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬