قاد سفينة النجاة بفكره الثاقب وحكمته المعهودة
| عبدالعزيز الجودر
في وقتنا الحاضر وبعد مرور ما يقارب العشرين شهرا على وجود وباء العصر كوفيد-19، لا يوجد إنسان على وجه البسيطة إلا ويتطلع إلى العودة الطبيعية وأن يمارس حياته اليومية بشكل اعتيادي، وبالتأكيد دورة الحياة لا يمكن أن تتوقف رغم كل ما خلفته الجائحة من أحداث مؤلمة من الصعب التعافي من آثارها النفسية.
البحرين اليوم وبحسب المعطيات والخبرة التي اكتسبها فريق البحرين الوطني من خلال مستجدات الوباء، إضافة إلى التقارير الصحية اليومية الدقيقة التي تصدر من وزارة الصحة، تأكد انحسار موجات الجائحة والتراجع الكبير في أعداد الإصابات والوفيات، كل تلك الأمور تمدنا بطاقة إيجابية، والفضل بعد الله تعالى يعود إلى الجهود المشكورة التي تبذلها الحكومة بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء الذي قاد سفينة النجاة بفكره الثاقب وحكمته المعهودة في التعامل مع أصعب الظروف وأقسى المواقف، والآن نحن نجني ثمار تلك الأعمال التي سبقت الأقوال، ونسير نحو حياة أفضل ملؤها الأمل والتفاؤل والنظرة المستقبلية.
يبقى أمامنا الآن الحدث الأبرز، وهو عودة الطلبة للمدارس في ظل الإقبال على تطعيم الفئات العمرية من ثلاث سنوات إلى 17 سنة، وهذا بحد ذاته مؤشر طيب يعطينا الثقة بأن “اعيالنه” محصنين ضد الوباء، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية التي ستطبق في جميع المدارس الحكومية والأخرى الخاصة للطلبة الذين سجلوا بنظام الحضور الفعلي، وكل أملنا أن يكون عاما دراسيا صحيا ناجحا.
الصورة الثانية
بحسب ما يتداول عند البعض بأن لدينا في البحرين عددا ليس قليلا من الوافدين الأجانب لم يسبق لهم عند قدومهم للبحرين قبل الجائحة استخراج بطاقات الهوية، حالهم كغيرهم من الوافدين، وهم الآن يريدون أخذ التطعيمات حماية لهم من الإصابة ولكن الإشكالية التي تواجههم عدم استخراجهم تلك البطاقات، وهذا شرط أساس لأخذ اللقاح.
نأمل وضع آلية مرنة لحل هذا الأمر، لعدم انتشار الوباء، خصوصا عند المخالطين لهم سواء كانوا مواطنين أو وافدين. وعساكم عالقوة.