فجر جديد

لماذا لم ينجح السوق الشعبي؟

| إبراهيم النهام

زرت‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬السوق‭ ‬الشعبي‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى،‭ ‬والتقيت‭ ‬ببعض‭ ‬التجار‭ ‬البحرينيين‭ ‬هناك،‭ ‬سألتهم‭ ‬عن‭ ‬الحال،‭ ‬والأوضاع‭ ‬التي‭ ‬خلفتها‭ ‬الكورونا،‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬الأجوبة‭ ‬مسرة،‭ ‬أو‭ ‬مريحة،‭ ‬فالكبت‭ ‬موجود،‭ ‬والضيق،‭ ‬وعسر‭ ‬الحال،‭ ‬وشح‭ ‬الزبائن‭.‬

وفي‭ ‬نقاش‭ ‬مستفيض‭ ‬معهم،‭ ‬ألخص‭ ‬لكم‭ ‬أسباب‭ ‬تهاوي‭ ‬وضع‭ ‬السوق،‭ ‬وعدم‭ ‬تحقيقه‭ ‬النجاح‭ ‬المطلوب،‭ ‬كالتالي‭:‬

تأخر‭ ‬مشروع‭ ‬التكييف‭ ‬المركزي‭ ‬الشامل‭ ‬للسوق،‭ ‬والذي‭ ‬سبق‭ ‬للجهات‭ ‬المختصة‭ ‬أن‭ ‬أعلنت‭ ‬عنه‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة،‭ ‬وعدم‭ ‬تمكن‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬المحلات‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬بعض‭ ‬المحال‭ ‬المغلقة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬لتراكم‭ ‬الإيجارات‭ ‬عليها،‭ ‬وبطء‭ ‬إجراءات‭ ‬الإخلاء‭.‬

أيضا‭ ‬غياب‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأنشطة‭ ‬المختلفة‭ ‬والجاذبة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تستقطب‭ ‬الزوار،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬زوايا‭ ‬ترفيهية‭ ‬للأطفال،‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬بعيد‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬اللوحات‭ ‬الإرشادية‭ ‬بالشوارع،‭ ‬والتي‭ ‬توضح‭ ‬للزوار‭ ‬أو‭ ‬السواح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬سوقا‭ ‬شعبيا‭ ‬من‭ ‬الأصل‭.‬

غياب‭ ‬الطابع‭ ‬الشعبي‭ ‬عن‭ ‬السوق،‭ ‬فالعديد‭ ‬من‭ ‬المحال‭ ‬النشطة‭ ‬به‭ ‬محصورة‭ ‬في‭ ‬خدماتها‭ ‬ببيع‭ ‬العبايات‭ ‬النسائية‭ ‬والأدوات‭ ‬الكهربائية‭ ‬والتنجيدات‭ ‬والعطور‭.‬

العديد‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬مغلقة‭ ‬وغير‭ ‬مؤجرة،‭ ‬وبشكل‭ ‬كئيب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لغياب‭ ‬المطاعم‭ ‬والاستراحات‭ ‬العائلية‭ ‬الأنيقة،‭ ‬الجاذبة‭ ‬للزوار‭ ‬والسواح،‭ ‬وقلة‭ ‬عدد‭ ‬دورات‭ ‬المياه‭ ‬وعتقها،‭ ‬وعدم‭ ‬تجديدها‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭.‬

عدم‭ ‬وجود‭ ‬رؤية‭ ‬لاستقطاب‭ ‬الشركات‭ ‬والمطاعم‭ ‬المعروفة‭ ‬والتي‭ ‬تشجع‭ ‬الزبائن‭ ‬على‭ ‬التوافد‭ ‬للسوق،‭ ‬وشح‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬الموجودة‭.‬‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬