الكهرباء وفارق التوقيت
| فاتن حمزة
أثار النائب حمد الكوهجي عبر مواقع التواصل موضوعا في غاية الأهمية للمواطن ومعاناته مع فواتير الكهرباء، قائلاً “المواطنون التزموا بالإجراءات الاحترازية وذلك في تقليل الخروج من المنزل إلا للضرورة، امتثالاً لدعوة الفريق الوطني، لكن ومع ارتفاع درجات الحرارة ارتفعت فواتير الكهرباء لمستوى قياسي، بعد كل الالتزام والتعاون مع الفريق الوطني، هو تحمل أعباء مالية إضافية بسبب فواتير الكهرباء التي لا يمكن أن يتحملها المواطن البسيط، داعياً لإعادة النظر في فاتورة شهري يوليو وأغسطس وإعفاء المواطنين من الفواتير بشكل فوري تقديراً لهم على التعاون والالتزام خلال الفترة الماضية”.
فعلاً لقد ازدادت حالة الاستياء العام بين المواطنين بسبب ارتفاع مبالغ فواتير الكهرباء والماء، خصوصا خلال الشهرين السابقين، ويتضمن الأمر أيضا الحسابات المدعومة مقارنة بفواتير العام الماضي في نفس الفترة، بعد المكوث في المنازل التزاما منهم بالاحترازات حفاظا على سلامة الجميع.
استحضرت وأنا أتابع مأساة فواتير الكهرباء، ما أقره العالم حين أكد أنها أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل قرن من الزمان تقريباً.
هل تعلم وزارة الكهرباء والماء عن راتب المواطن؟ هل يعلمون ماذا يتبقى منه بعد أن تنهشه الديون والالتزامات والإيجارات حتى يدفع “فاتورة كهرباء” قد تأتي على ثلث راتبه أو أكثر؟
الظرف استثنائي والقضية بالنسبة للبعض أكبر من سجالات شكلية من قبل بعض الأطراف التي تريد تسجيل موقف ووهم الانتصار، وبضع دنانير تشكل فارقا لدى الكثير من المواطنين الفقراء والبسطاء الذي تمكنت أزمة كورونا من تعجيزهم عن دفع تكاليف حياتهم المعيشية وقوت يومهم.
نتمنى من الجهات المعنية النظر لحال المواطن وإعفاءه من الفواتير تقديراً له على صبره وتعاونه وتقيده بتعليمات فريق البحرين.