إنجاز دائم وعطاء
| عبدعلي الغسرة
تحتفي مملكة البحرين وشعبها والمرأة البحرينية بالذكرى العشرين لإنشاء “المجلس الأعلى للمرأة” الذي عمل جاهدا خلال هذه السنوات من أجل تحقيق تطلعات المرأة البحرينية، وتمكينها لترتقي بمسؤوليتها الوطنية بجانب أخيها الرجل، وجاء تأسيس “المجلس الأعلى للمرأة” برؤية ثاقبة وضرورة واثبة لأهمية ودور المرأة في كل المجالات، فهي الأم والزوجة والابنة والأخت وهي الجناح الآخر للوطن بجانب جناح الرجل لمختلف جوانب العمل، والشواهد التنموية تؤكد صدق دورها واقتدار عزيمتها وكفاءة عملها.
ويعود ما حققه “المجلس الأعلى للمرأة” من مكتسبات إلى تولي رئاسته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد التي عملت على تثبيت أركان هذا البناء الشامخ المعبر عن حاجات ورغبات المرأة البحرينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمهنية والحقوقية والإنسانية، وبوضع استراتيجية للعمل النسائي وسياسة عامة لمتابعة وتقييم ما تم تحقيقه للمرأة.
وطيلة هذه السنوات العامرة بالعمل كانت الشراكة المجتمعية الفاعلة قائمة بين المجلس وكل المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية لتحقيق ما تصبو إليه المرأة، وذلك من خلال القرارات والمؤتمرات والورش والاجتماعات والزيارات والدراسات والبحوث والكثير من اللقاءات التي أثمرت جميعها نهضة نسائية لتحقيق المساواة والتمكين بمختلف جوانب الحياة، والاستدامة لدور المرأة، ومشاركتها في التنمية الوطنية والمرتبطة برؤية البحرين الاقتصادية 2030م.
واستطاع المجلس خلال هذه الفترة أن يُحقق للمرأة الاستقرار والتوفيق الأسري والحماية الاجتماعية بما يحفظ وجودها ويُعزز دورها المجتمعي والاقتصادي في سوق العمل، وبتدشين عدد من المراكز التنموية التي قدمت ومازالت الكثير من الخدمات والاستشارات النوعية للمرأة، وبترسيخ الممارسات والخيارات التي حققت لها مبدأ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، وبرفع قدرتها على الاستمرار في تقدمها وتطور مجتمعها.
إن ما حققه المجلس الأعلى للمرأة يُمثل علامة مضيئة وبارزة في مسيرة العمل الوطني، وهو دور دائم ومتجدد بما يؤكد دور المرأة كشريك أصيل في بناء ونهضة بلادها، كما استطاع المجلس أن يسهم إسهامًا كبيرًا بما تحقق من مكتسبات لافتة للمرأة البحرينية والتي عززت من مركز ومكانة المرأة البحرينية خليجيًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا وعلى مختلف الأصعدة، والدور الذي يقوم به المجلس وقيادته يأتي مساندًا لسياسة البحرين التي أثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء والإنجاز.