سوالف

المجلس الأعلى للمرأة.. موضع اعتزاز وفخر لكل بحريني وبحرينية

| أسامة الماجد

صادف‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الثاني‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس،‭ ‬الذكرى‭ ‬العشرين‭ ‬لصدور‭ ‬الأمر‭ ‬السامي‭ ‬بإنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وحقيقة‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬جدا‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الإنجازات‭ ‬والخطط‭ ‬المبهرة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المجلس‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬فالشواهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬كثيرة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الوقائع‭ ‬والحقائق‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬برهان،‭ ‬فمنذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬قام‭ ‬المجلس‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬وكبير‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وريادتها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬الوطن،‭ ‬وأرسى‭ ‬دعائم‭ ‬واستراتيجية‭ ‬ذات‭ ‬رؤية‭ ‬مستقبلية‭ ‬رسخت‭ ‬المكانة‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬مؤسسية‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الفاعلة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المعنية‭ ‬بشأن‭ ‬المرأة‭.‬

وكل‭ ‬مراقب‭ ‬للشأن‭ ‬البحريني‭ ‬سيجد‭ ‬أن‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬حضورا‭ ‬لافتا‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬كما‭ ‬ارتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬صاحبات‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬من‭ ‬15‭ % ‬عام‭ ‬2001‭ ‬إلى‭ ‬47‭ % ‬عام‭ ‬2020‭ ‬بنسبة‭ ‬ارتفاع‭ ‬قدرها‭ ‬32‭ %‬،‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬سهولة‭ ‬الإجراءات‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬فهو‭ ‬إنجاز‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بالمنطقة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة،‭ ‬فقد‭ ‬دعم‭ ‬المجلس‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الإنشاء‭ ‬بهدف‭ ‬إعداد‭ ‬كوادر‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬“النيابية‭ ‬والبلدية”،‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬تواجد‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬والنوعية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬اللافتة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬متابعة‭ ‬التزامات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها،‭ ‬اتفاقية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التمييز‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬“السيداو”،‭ ‬ومنهاج‭ ‬عمل‭ ‬بيجين،‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬وكذلك‭ ‬تبني‭ ‬هيئة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمرأة‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬والإنجازات‭ ‬التاريخية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬طوال‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬موضع‭ ‬اعتزاز‭ ‬وفخر‭ ‬لكل‭ ‬بحريني‭ ‬وبحرينية‭.‬