سوالف

أفغانستان.. وأسئلة خطيرة تهم العالم

| أسامة الماجد

سيطرة‭ ‬جماعة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬أفغانستان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬بعد‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الدولية‭ ‬أثار‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬العالم،‭ ‬بكل‭ ‬شعوبه‭ ‬وأممه،‭ ‬فشهر‭ ‬العسل‭ ‬الذي‭ ‬أشرفت‭ ‬عليه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬لم‭ ‬يستمر‭ ‬طويلا،‭ ‬وكانت‭ ‬مقتنعة‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬الضعيفة‭ ‬–‭ ‬الحكومة‭ ‬الأفغانية‭ - ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬والمجاعات‭ ‬والاضطرابات،‭ ‬لكنها‭ ‬أخفت‭ ‬كل‭ ‬الحقائق‭ ‬وظلت‭ ‬تنفق‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬لتدريب‭ ‬الجيش‭ ‬الأفغاني‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬تأكيدا‭ ‬لاستراتيجيتها‭ ‬المفتوحة‭ ‬ضد‭ ‬“الإرهاب”،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬المهمة‭ ‬كانت‭ ‬ناقصة‭ ‬ومبتورة‭.‬

لا‭ ‬أدري‭ ‬أين‭ ‬سمعت‭ ‬المقولة‭ ‬التالية‭ ‬“على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬مسؤولية‭ ‬بحجم‭ ‬الدولة‭ ‬العظمى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬وللشركاء‭ ‬والأصدقاء‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية”،‭ ‬لكنني‭ ‬صدمت‭ ‬حقيقة‭ ‬بقراءة‭ ‬قصاصة‭ ‬خبر‭ ‬في‭ ‬جريدة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬2001‭ ‬عن‭ ‬قضية‭ ‬أفغانستان‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتوسع‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭. ‬يقول‭ ‬الخبر‭: ‬“قال‭ ‬الحاخام‭ ‬إلياهو‭ ‬أبيحال‭ ‬إن‭ ‬قبائل‭ ‬البشتون‭ ‬الأفغانية‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬إليها‭ ‬حركة‭ ‬طالبان‭ ‬الأفغانية،‭ ‬هم‭ ‬عمليا‭ ‬يهود‭ ‬في‭ ‬المهجر،‭ ‬وشرح‭ ‬الحاخام‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬135‭ ‬سنة‭ ‬على‭ ‬خراب‭ ‬الهيكل‭ ‬الأول‭ ‬سبي‭ ‬أسباط‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الآشوريين‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬عدة‭ ‬باتجاه‭ ‬أطراف‭ ‬الامبراطورية‭ ‬الآشورية،‭ ‬وفي‭ ‬إحدى‭ ‬موجات‭ ‬التهجير‭ ‬هذه‭ ‬جاءت‭ ‬عملية‭ ‬اندماج‭ ‬البشتون‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭. ‬لكن‭ ‬البشتون‭ ‬بحسب‭ ‬أبيحال‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬علاقتهم‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬اليهودية،‭ ‬فيمكن‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬لديهم‭ ‬الآلاف‭ ‬يحملون‭ ‬اسم‭ ‬إسرائيل،‭ ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬اسم‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لأفغانستان‭ ‬“برهان‭ ‬الدين‭ ‬رباني”‭ ‬هو‭ ‬تحريف‭ ‬لاسم‭ ‬رئوبين‭ ‬نظرا‭ ‬لتحدره‭ ‬من‭ ‬سبط‭ ‬رئوبين،‭ ‬وهم‭ ‬يحافظون‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬السبت‭ ‬اليهودي،‭ ‬وفي‭ ‬الأعراس‭ ‬يدخل‭ ‬العروسان‭ ‬تحت‭ ‬العريشة،‭ ‬ويشعلون‭ ‬الشموع‭. ‬

ويضيف‭ ‬أبيحال‭ ‬أن‭ ‬سكرتير‭ ‬السفارة‭ ‬الأفغانية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬أبلغه‭ ‬أن‭ ‬جده‭ ‬كان‭ ‬يهوديا،‭ ‬وأنهم‭ ‬يميلون‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأصلهم‭ ‬اليهودي‭ ‬عندما‭ ‬يكونون‭ ‬خارج‭ ‬أفغانستان”‭.‬

لا‭ ‬نعرف‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬حقيقة،‭ ‬هل‭ ‬هو‭ ‬تفوق‭ ‬مؤقت‭ ‬لطالبان‭ ‬أم‭ ‬حرب‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬فمع‭ ‬أميركا‭ ‬لا‭ ‬نقدر‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬السليم‭.‬