خطط إحلال طموحة
| زهير توفيقي
لا شك أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تعمل جاهدة على حلحلة موضوع البطالة وإحلال العمالة الوطنية، وأنقل هنا إحدى التجارب الرائدة التي حبذا لو يتم تنفيذها عندنا في هذا الجانب، حيث كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في الشقيقة المملكة العربية السعودية أنها بدأت تطبيق قرار قصر العمل في المجمعات التجارية المغلقة على المواطنين السعوديين، ويأتي هذا القرار تماشيًا مع قرارات التوطين وخطة الوزارة في زيادة فرص مشاركة السعوديين والسعوديات في سوق العمل.
وهنا أود أن أشيد بهذا القرار من خطة السعودة الطموحة، وأتمنى أن تقوم وزارة العمل باتخاذ قرار مماثل، فالبحريني أثبت وبشهادة الجميع أنه قادر على تحمل المسؤولية في أي موقع، ويعلم الجميع أن الظروف تغيرت والحياة أصبحت صعبة، والخريجون لا يشترطون أية وظيفة عند تقديمهم للوظائف مثلما يعتقد البعض، وهم مقتنعون بأية وظيفة تليق بمؤهلاتهم الدراسية.
إن الحكومة الرشيدة تبذل الغالي والنفيس لتوفير العيش الكريم للمواطنين، وعلى أرباب العمل من شركات ومؤسسات وبنوك وشركات عائلية أن يتعاونوا في وضع يدهم بيد الحكومة، لكي يردوا شيئا من جميل هذا الوطن الذي وفر كل شيء لهم لتحقيق تلك الأرباح الطائلة.
في المقابل، على السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشورى والنواب أن يضعوا على سلم أولويات برنامج عملهم هذه الأمانة بحق أبنائنا الخريجين، لأنها تمثل تحديًا للمواطنين الذين يريدون خدمة الوطن الغالي وتمثيله أحسن تمثيل في كل الميادين.