المملكة فخورة بكم

| محمد الحلِّي

تتوالى‭ ‬إنجازات‭ ‬المملكة‭ - ‬محليا‭ ‬ودوليا‭ - ‬وفي‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬الطبية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والرياضية‭ ‬وغيرها،‭ ‬بفضل‭ ‬المتابعة‭ ‬والدعم‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬شهدنا‭ ‬إنجازين‭ ‬مهمين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي‭ ‬لطلاب‭ ‬البحرين‭ ‬المبدعين‭ ‬الذين‭ ‬تفخر‭ ‬بهم‭ ‬المملكة‭.‬

كان‭ ‬الإنجاز‭ ‬الأول‭ ‬فوز‭ ‬الطالبة‭ ‬ريتاج‭ ‬العباسي‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬الحد‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنات‭ ‬برئاسة‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الثانية،‭ ‬بعد‭ ‬خوضها‭ ‬الانتخابات‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬52‭ % ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬متفوقة‭ ‬على‭ ‬مرشحين‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬نتيجة‭ ‬جهود‭ ‬ومتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬ورعاية‭ ‬للمواهب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كوادر‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وهنا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬للفائدة‭ ‬المتعاظمة‭ ‬والدور‭ ‬الكبير‭ ‬للزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬للطلبة‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لحضور‭ ‬جلسات‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬تعريف‭ ‬الطلبة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعمل‭ ‬التشريعي‭ ‬كآليات‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية‭ ‬والانتخابات‭ ‬والرقابة‭ ‬وغيرها‭.‬

وجاء‭ ‬فوز‭ ‬الطالب‭ ‬تركي‭ ‬الذوادي‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين‭ ‬بمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي‭ ‬للطفل‭ ‬ليكتب‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬أخرى‭ ‬لطلبة‭ ‬المملكة‭ ‬الذين‭ ‬يسطرون‭ ‬أروع‭ ‬الإنجازات‭ ‬ويسيرون‭ ‬بكل‭ ‬ثبات‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬للوطن‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

لقد‭ ‬خصص‭ ‬العلماء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬إدارة‭ ‬المواهب‭ ‬وصقلها،‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تمر‭ ‬بعدة‭ ‬خطوات‭ ‬حسب‭ ‬تصنيفهم‭ ‬لها،‭ ‬لكي‭ ‬توصف‭ ‬بأنها‭ ‬ناجحة،‭ ‬مثل‭ ‬“وضع‭ ‬المشاريع،‭ ‬ووضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وتحليل‭ ‬المعطيات،‭ ‬وتحديد‭ ‬وقت‭ ‬إدارة‭ ‬المواهب،‭ ‬وثقافة‭ ‬وإدارة‭ ‬التغيير”،‭ ‬وقد‭ ‬تطرقت‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬سابق‭ ‬للبرامج‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬مركز‭ ‬رعاية‭ ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬تنمية‭ ‬الأفكار‭ ‬الإبداعية‭ ‬وروح‭ ‬المسؤولية‭ ‬والقيادة‭ ‬لدى‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬دعوة‭ ‬للآباء‭ ‬الكرام‭ ‬لدعم‭ ‬وتنمية‭ ‬مواهب‭ ‬الأبناء‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬صغيرة‭ ‬وفي‭ ‬بداياتها‭ ‬فيما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬المبدعين‭.‬