نظام مير محمدي

| نظام مير محمدي

يرى‭ ‬سيدعلي‭ ‬مددزاده،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والموازنة‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬مستشارًا‭ ‬للمساعد‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الهيئة‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬أن‭: ‬“العجز‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬ونمو‭ ‬السيولة‭ ‬والتضخم‭ ‬والجو‭ ‬السلبي‭ ‬الذي‭ ‬يحيط‭ ‬بالأعمال‭ ‬التجارية‭ ‬حولوا‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬أسوأ‭ ‬الأعوام‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للبلاد،‭ ‬ولم‭ ‬يبادر‭ ‬صانع‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬بالمساعدة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬زاد‭ ‬الطين‭ ‬بلَّة”،‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬يعتقد‭ ‬مثل‭ ‬معظم‭ ‬خبراء‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬أن‭ ‬“كل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬السيئة‭ ‬والأزمات‭ ‬الدورية‭ ‬التي‭ ‬نواجهها‭ ‬الآن‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تبناها‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬في‭ ‬الماضي‭.. ‬والحقيقية‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الخطر‭ ‬الرئيسي‭ ‬ليس‭ ‬أسواق‭ ‬الدواجن‭ ‬والقمح،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬القضية‭ ‬الأهم‭ ‬هي‭ ‬ارتفاع‭ ‬التضخم”‭. ‬وقال،‭ ‬مسعود‭ ‬نيلي،‭ ‬وهو‭ ‬خبير‭ ‬كبير‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الملالي،‭ ‬والذي‭ ‬يحذر‭ ‬باستمرار‭ ‬من‭ ‬تدهور‭ ‬الوضع‭ ‬وتراكم‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬التسارع‭ ‬بلا‭ ‬وقفة‭ ‬في‭ ‬التضخم،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية،‭ ‬لا‭ ‬أمل‭ ‬لديه‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬آذان‭ ‬صاغية‭ ‬لهذه‭ ‬المخاوف‭ ‬“إن‭ ‬الحكومة‭ ‬الـ‭ ‬13‭ (‬حكومة‭ ‬رئيسي‭) ‬لا‭ ‬تتمتع‭ ‬باستبصار‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وليست‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬التكتيكات‭ ‬المختلفة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الطريقة‭ ‬الأكثر‭ ‬فعالية‭ ‬هي‭ ‬المبادرة‭ ‬بزيادة‭ ‬السيولة‭ ‬النقدية،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التضخم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬مثل‭ ‬اللعب‭ ‬بالنَّار”‭. (‬صحيفة‭ ‬“تجارت‭ ‬فردا”‭ ‬الأسبوعية،‭ ‬5‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭). ‬وأكد‭ ‬في‭ ‬تفسيره‭ ‬الوضع‭ ‬الحرج‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬أن‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬نصفه‭ ‬الأول‭ ‬نهاية‭ ‬عهد‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬وشهد‭ ‬نصفه‭ ‬الثاني‭ ‬بداية‭ ‬تولي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬جديد‭ ‬أمور‭ ‬البلاد‭ ‬هو‭ ‬أخطر‭ ‬فترة‭ ‬للموازنة”‭.‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الألفية‭ ‬الثانية‭ ‬انتهى‭ ‬بكل‭ ‬مآسيه،‭ ‬وهو‭ ‬عقد‭ ‬مرَّ‭ ‬فيه‭ ‬الإيرانيون‭ ‬بتجارب‭ ‬صعبة‭ ‬وصارعوا‭ ‬تغييرات‭ ‬كبيرة،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬أزماته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬عليه‭ ‬ولم‭ ‬تنته‭ ‬بعد،‭ ‬وانتقلت‭ ‬التحديات‭ ‬الكبرى‭ ‬المتشابكة‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬والخبراء‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬لا‭ ‬يرون‭ ‬من‭ ‬الآن‭ ‬فصاعدا،‭ ‬حيث‭ ‬انقضى‭ ‬نصف‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬أي‭ ‬مخرج‭ ‬أمامهم،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬موائد‭ ‬سفرة‭ ‬الإيرانيين‭ ‬فارغة‭. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬ندوب‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬ظاهرة‭ ‬على‭ ‬أجسادهم،‭ ‬والبطالة‭ ‬والتشرد‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭ ‬لهما‭. ‬“مجاهدين”‭.‬