في يوم الشباب الدولي

| بدور عدنان

يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬بيوم‭ ‬الشباب‭ ‬الدولي،‭ ‬حيث‭ ‬اعتمدت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالشباب‭ ‬وإنجازاتهم‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬وإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬دولهم‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭.‬

في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حيث‭ ‬يشكل‭ ‬الشباب‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬السكان،‭ ‬ويوصف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بالفتي‭ ‬نظراً‭ ‬لتفوق‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع،‭ ‬يضطلع‭ ‬الشباب‭ ‬بدور‭ ‬ريادي‭ ‬متميز،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬تواجدها‭ ‬وتميزها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬بصمة‭ ‬بارزة‭ ‬عكست‭ ‬المستوى‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والإبداعي‭ ‬العالي‭ ‬الذي‭ ‬يمتلكونه،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬وصولهم‭ ‬وتبوئهم‭ ‬مراكز‭ ‬قيادية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حازوا‭ ‬ثقة‭ ‬القيادات‭ ‬لما‭ ‬يمتلكونه‭ ‬من‭ ‬نظرة‭ ‬متجددة‭ ‬وأفكار‭ ‬مبتكرة‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ما‭ ‬بلغه‭ ‬الشاب‭ ‬البحريني‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬سمعة‭ ‬طيبة‭ ‬نظير‭ ‬ثقافته‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬اجتهاد‭ ‬وعمل‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬جلالته‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل،‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬الثقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والإيمان‭ ‬المتأصل‭ ‬لدى‭ ‬جلالته‭ ‬بالشباب،‭ ‬حيث‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬والفعاليات‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تقديره‭ ‬ودعمه‭ ‬الكبير‭ ‬للشباب‭ ‬كونهم‭ ‬عماد‭ ‬المستقبل‭ ‬الذي‭ ‬سيبني‭ ‬بساعده‭ ‬تاريخ‭ ‬المملكة‭ ‬الحديث،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تعكس‭ ‬رؤية‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬بالكوادر‭ ‬الشابة،‭ ‬ما‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬فكر‭ ‬حضاري‭ ‬متطور‭ ‬يقارع‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬مواقع‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التنفيذية‭.‬

كما‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نفخر‭ ‬كشباب‭ ‬بأن‭ ‬شابا‭ ‬كسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬يحمل‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬هموم‭ ‬الشباب‭ ‬واحتياجاتهم،‭ ‬هو‭ ‬القريب‭ ‬المستمع‭ ‬والمهتم‭ ‬بجل‭ ‬قضايا‭ ‬واهتمامات‭ ‬الشباب،‭ ‬والذي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يسعى‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬الشباب‭. ‬

نعم‭ ‬نمتلك‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أفضلية‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬فنحن‭ ‬نمتلك‭ ‬قادة‭ ‬مؤمنين‭ ‬بطاقات‭ ‬الشباب‭ ‬وما‭ ‬يمكن‭ ‬للشباب‭ ‬تحقيقه،‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وقيادته،‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يوفقنا‭ ‬في‭ ‬تحقيقها‭ ‬وفي‭ ‬رفع‭ ‬شأن‭ ‬مملكتنا‭ ‬عالياً‭.‬