سوالف

“لا للجمهورية الإسلامية”

| أسامة الماجد

النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي‭ ‬الدموي‭ ‬يحاول‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬تثبيت‭ ‬حكمه‭ ‬المنهار‭ ‬عبر‭ ‬خلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والخزعبلات‭ ‬وخفافيش‭ ‬ظلامه،‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬ركن‭ ‬من‭ ‬أركان‭ ‬بيت‭ ‬الملالي‭ ‬في‭ ‬قم‭ ‬وطهران‭ ‬صرخات‭ ‬خوف‭ ‬من‭ ‬القادم،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬شعبية‭ ‬الملالي‭ ‬بدأت‭ ‬تقل‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي،‭ ‬وهذا‭ ‬مؤشر‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬الأصوات‭ ‬الشعبية‭ ‬ضد‭ ‬النظام‭ ‬وعقليته‭ ‬الفاشية‭ ‬والطائفية‭.‬

في‭ ‬بلد‭ ‬مثل‭ ‬إيران‭ ‬يغدو‭ ‬الكذب‭ ‬منهجا‭ ‬ويكاد‭ ‬يكون‭ ‬الطابع‭ ‬المحلي‭ ‬المتجدد،‭ ‬فعندما‭ ‬تتحدث‭ ‬وتثرثر‭ ‬حكومة‭ ‬الملالي‭ ‬عن‭ ‬نزاهة‭ ‬الانتخابات‭ ‬وجوها‭ ‬الديمقراطي،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬استمرار‭ ‬المرض‭ ‬وتكرار‭ ‬الكلمات‭ ‬الجاهزة‭ ‬التي‭ ‬تهبط‭ ‬من‭ ‬أعالي‭ ‬المشهد‭ ‬“خامنئي”،‭ ‬فلا‭ ‬وجود‭ ‬أصلا‭ ‬لأي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬وهذه‭ ‬حقيقة‭ ‬معروفة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزها،‭ ‬وما‭ ‬يحصل‭ ‬مجرد‭ ‬مسرحية‭ ‬مفروضة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬واحد،‭ ‬ويعتقد‭ ‬الملالي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يفعلونه‭ ‬زهرة‭ ‬جديدة‭ ‬لا‭ ‬نتوقع‭ ‬اكتشافها،‭ ‬فحسب‭ ‬ما‭ ‬بينت‭ ‬المعارضة‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬لجان‭ ‬خاوية‭ ‬ومدارس‭ ‬مغلقة‭ ‬وسط‭ ‬انتشار‭ ‬أمني‭ ‬بأماكن‭ ‬متفرقة‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬يزعم‭ ‬إعلام‭ ‬النظام‭ ‬حول‭ ‬نسب‭ ‬الإقبال،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬رضا‭ ‬بهلوي‭ ‬نجل‭ ‬شاه‭ ‬إيران‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬افتراضي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“لا‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإسلامية”‭ ‬“هذه‭ ‬المرة‭ ‬لا‭ ‬يبعث‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬بمقاطعة‭ ‬الانتخابات،‭ ‬بل‭ ‬يوجه‭ ‬رسالة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬مفادها‭ ‬أنه‭ ‬أدار‭ ‬ظهره‭ ‬للنظام”،‭ ‬وكتبت‭ ‬فاطمة‭ ‬سبهري‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬الموقعات‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬استقالة‭ ‬خامنئي‭ ‬“ما‭ ‬لم‭ ‬يرحل‭ ‬نظام‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬سيعيش‭ ‬85‭ ‬مليون‭ ‬إيراني‭ ‬في‭ ‬بؤس‭ ‬وسنكون‭ ‬رهائن”،‭ ‬وقالت‭ ‬أخرى‭ ‬وتدعى‭ ‬نرجس‭ ‬منصوري‭ ‬إنه‭ ‬“”بعد‭ ‬انتشار‭ ‬بيانات‭ ‬استقالة‭ ‬خامنئي،‭ ‬تزايدت‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬من‭ ‬أطياف‭ ‬مختلفة‭ ‬وزاد‭ ‬خوف‭ ‬قادة‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬الانهيار”‭.‬

الأداة‭ ‬الإرهابية‭ ‬للنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬تجاوزت‭ ‬الحدود‭ ‬الجغرافية‭ ‬لإيران،‭ ‬وتتحمل‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المهتمة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مسؤولية‭ ‬تنوير‭ ‬الرأي‭ ‬العالمي‭ ‬عما‭ ‬يفعله‭ ‬خامنئي‭ ‬وعصابته،‭ ‬ما‭ ‬يعيد‭ ‬إلى‭ ‬الأذهان‭ ‬الأنظمة‭ ‬الفاشية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحكم‭ ‬بعض‭ ‬أقطار‭ ‬العالم‭ ‬قبل‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.‬