منتخب اليد... مفخرة

| زهير توفيقي

كنت‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬بشغف‭ ‬كغيري‭ ‬من‭ ‬مواطني‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المعطاء‭ ‬لمباريات‭ ‬المنتخب‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬في‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو،‭ ‬بل‭ ‬كنت‭ ‬مصرا‭ ‬على‭ ‬مشاهدة‭ ‬المباريات‭ ‬رغم‭ ‬إقامتها‭ ‬في‭ ‬ساعات‭ ‬متأخرة‭ ‬وفي‭ ‬أوقات‭ ‬مختلفة‭ ‬وأنا‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬وهذا‭ ‬أضعف‭ ‬الإيمان‭ ‬وأقل‭ ‬واجب‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن،‭ ‬وأعترف‭ ‬بأنني‭ ‬لست‭ ‬محللًا‭ ‬رياضيًا‭ ‬لتقديم‭ ‬الفتاوى،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬وبحكم‭ ‬حبي‭ ‬الرياضة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وعشقي‭ ‬بلدي‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬متابعتي‭ ‬المستمرة‭ ‬للرياضة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشارك‭ ‬ببعض‭ ‬الأفكار‭ ‬المتواضعة‭.‬

بداية‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أحيي‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬وجهاز‭ ‬فني‭ ‬وإداري‭ ‬لما‭ ‬ظهر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬رائع‭ ‬ومتميز‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مبارياته،‭ ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬نتمنى‭ ‬البلوغ‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬والفوز‭ ‬بالميدالية‭ ‬الذهبية،‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬يستحق‭ ‬كل‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والثناء‭ ‬للنتائج‭ ‬المشرفة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬أمام‭ ‬أعرق‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬“السويد،‭ ‬الدنمارك،‭ ‬البرتغال،‭ ‬اليابان‭ ‬ومصر”،‭ ‬لنكن‭ ‬واقعيين‭ ‬جدًا،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬وبحكم‭ ‬مساحتها‭ ‬وعدد‭ ‬سكانها‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬وسجلها‭ ‬العالمي،‭ ‬فإنها‭ ‬لمفخرة‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬عنيدًا‭ ‬وصامدا‭ ‬أمام‭ ‬تلك‭ ‬المنتخبات،‭ ‬فهذا‭ ‬يعتبر‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬إنجازا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وصول‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬وملاقاة‭ ‬المنتخب‭ ‬الفرنسي‭ ‬العريق‭ ‬مفخرة‭ ‬كبيرة‭ ‬ويسجل‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭.‬

يقف‭ ‬خلف‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬الواعد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبمباركة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬ورعاهم،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬بأنه‭ ‬لولا‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬لما‭ ‬حقق‭ ‬الفريق‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الرائع،‭ ‬ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬أن‭ ‬أقدر‭ ‬عاليًا‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والحثيثة‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬إسحاقي‭.‬

في‭ ‬اعتقادي‭ ‬الشخصي‭ ‬إن‭ ‬الفريق‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ضم‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين‭ ‬على‭ ‬أقل‭ ‬تقدير‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬ويقوي‭ ‬الفريق،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬تقليلا‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الحاليين،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اختيار‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬لانضمامهم‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬الأندية‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللعبة‭ ‬لفترة‭ ‬محددة،‭ ‬وذلك‭ ‬لكسب‭ ‬خبرة‭ ‬الاحتراف‭ ‬وكسب‭ ‬الخبرة‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬اللازم‭ ‬والاحتكاك‭ ‬مع‭ ‬كبار‭ ‬اللاعبين‭ ‬هناك،‭ ‬متمنيًا‭ ‬لمنتخب‭ ‬اليد‭ ‬ومنتخبات‭ ‬الألعاب‭ ‬الأخرى‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬القارية‭ ‬والدولية‭ ‬لرفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬عاليًا‭ ‬خفاقًا‭.‬