صور مختصرة

“الهون أبرك ما يكون”

| عبدالعزيز الجودر

من‭ ‬المظاهر‭ ‬الحضارية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬ورقي‭ ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬الدول‭ ‬السياحية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬الميسرة‭.‬

ونحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نعد‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ونشهد‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وآخر‭ ‬توجيهات‭ ‬وقرارات‭ ‬حكومية‭ ‬جديدة‭ ‬هدفها‭ ‬الرئيس‭ ‬تسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمعاملات‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬مباشرة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬كل‭ ‬المعوقات‭ ‬البيروقراطية‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تعطل‭ ‬عملية‭ ‬التطوير،‭ ‬وصولا‭ ‬لتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬حكومية‭ ‬مبسطة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬راحة‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬أولا،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يعيش‭ ‬أو‭ ‬يزور‭ ‬أرض‭ ‬المملكة‭.‬

ومن‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬استجدت‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬البحرينية‭ ‬قرار‭ ‬إسناد‭ ‬مباشرة‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬البسيطة‭ ‬المتصالح‭ ‬عليها‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬تأمين‭ ‬المركبات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الرجوع‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬وإلغاء‭ ‬رسوم‭ ‬التقارير‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬معمولا‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

هذا‭ ‬القرار‭ ‬يعتبر‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬الخدمية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬بالمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وكذلك‭ ‬سيساهم‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬ضغط‭ ‬العمل‭ ‬اليومي‭ ‬على‭ ‬منتسبي‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور،‭ ‬واختصار‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬على‭ ‬المراجعين‭ ‬المتسببين‭ ‬في‭ ‬الحوادث‭ ‬وإنهاء‭ ‬معاملاتهم‭ ‬بصورة‭ ‬سلسة‭.‬

وبحسب‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬عن‭ ‬تجاوب‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬مع‭ ‬خدمة‭ ‬الإبلاغ‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عن‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬البسيطة،‭ ‬فإننا‭ ‬نأمل‭ ‬نجاح‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬وأن‭ ‬ينال‭ ‬رضا‭ ‬وقبول‭ ‬المواطن،‭ ‬وأن‭ ‬يستمر‭ ‬دون‭ ‬حدوث‭ ‬إشكاليات‭ ‬تستدعي‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬فيه،‭ ‬وعلى‭ ‬الإخوة‭ ‬أصحاب‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬نصب‭ ‬أعينهم‭ ‬أن‭ ‬“الهون‭ ‬أبرك‭ ‬ما‭ ‬يكون”،‭ ‬وأن‭ ‬يساهموا‭ ‬بالدفع‭ ‬بهذا‭ ‬القرار‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬توجيهات‭ ‬كبار‭ ‬“نواخذة‭ ‬البلاد”‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬التنمية‭ ‬الإدارية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬قطاعاتها‭ ‬وإعطائها‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬التنفيذ‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬