فجر جديد

سفير الخير

| إبراهيم النهام

قبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة،‭ ‬توجت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬الشاب‭ ‬الخلوق‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جليل‭ ‬الشيخ‭ ‬كسفير‭ ‬للخير،‭ ‬باحتفائية‭ ‬بسيطة‭ ‬وجميلة‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬المؤسسة،‭ ‬حضرها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬منتسبيها‭ ‬ومن‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالدولة‭ ‬ومحبي‭ ‬مساعي‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العظيم،‭ ‬وقد‭ ‬تشرفت‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬ضمن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الحاضرين،‭ ‬بدعوة‭ ‬لم‭ ‬أتردد‭ ‬بتلبيتها‭.‬

وبعد‭ ‬كلمة‭ ‬جميلة‭ ‬لأمين‭ ‬عام‭ ‬المؤسسة‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد‭ ‬الذي‭ ‬يجذب‭ ‬الجميع‭ ‬دائماً‭ ‬بأسلوبه‭ ‬الشيق‭ ‬وطرحه‭ ‬العميق‭ ‬والهادف‭ ‬من‭ ‬وحي‭ ‬الواقع،‭ ‬ألقى‭ ‬الشاب‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الشيخ‭ ‬كلمة‭ ‬مؤثرة‭ ‬تحدث‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬أهم‭ ‬محطات‭ ‬حياته‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬كيتيم،‭ ‬وكيف‭ ‬ينظر‭ ‬لها‭ ‬دائماً‭ ‬كبيته‭ ‬الثاني‭.‬

وتحدث‭ ‬الشيخ‭ ‬أيضاً‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬مشاريعها‭ ‬لخدمة‭ ‬الناس،‭ ‬ومساعدتهم،‭ ‬ونجدتهم‭ ‬مما‭ ‬هم‭ ‬فيه،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬عمل‭ ‬شبابية‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬والنهار‭ ‬لوضع‭ ‬استراتيجيات‭ ‬عمل‭ ‬جديدة،‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬للأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والمحتاجة،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة،‭ ‬وقريبة‭ ‬منهم،‭ ‬تماماً‭ ‬كما‭ ‬يوصي‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬دائماً،‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وتسرد‭ ‬قصة‭ ‬الشاب‭ ‬عبدالجليل‭ ‬الشيخ‭ ‬ذي‭ ‬التسعة‭ ‬عشر‭ ‬عاماً،‭ ‬حكاية‭ ‬التفوق‭ ‬والإنجاز‭ ‬والخير‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬التأسيس‭ ‬الأولى‭ ‬للدولة‭ ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬وأنه‭ ‬مهما‭ ‬صعبت‭ ‬الظروف‭ ‬وتكالبت‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬نفسها،‭ ‬يظل‭ ‬التكافل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬موجودا،‭ ‬وتظل‭ ‬الأبواب‭ ‬مفتوحة،‭ ‬وتظل‭ ‬الروح‭ ‬النقية‭ ‬والطيبة‭ ‬والكريمة،‭ ‬عنوانا‭ ‬تعرف‭ ‬به‭ ‬البحرين،‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬الأوطان‭ ‬وبقاع‭ ‬المعمورة‭.‬

إن‭ ‬العطاء‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬العسر‭ ‬والضنك‭ ‬والحاجة،‭ ‬يختلف‭ ‬تماماً‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الرفاهية‭ ‬والإمكانيات‭ ‬وتوفر‭ ‬المادة،‭ ‬ففي‭ ‬الحالة‭ ‬الأولى‭ ‬دلالة‭ ‬أكيدة‭ ‬بأن‭ ‬الخير‭ ‬لن‭ ‬ينقطع‭ ‬ولن‭ ‬يجف‭ ‬ولن‭ ‬يقف،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف‭ ‬وأصعبها‭ ‬وأسوأها،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬