سوالف

البحرين والإمارات... طموح واحد وآمال واحدة

| أسامة الماجد

لا‭ ‬يمكن‭ ‬بحال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬وصف‭ ‬العلاقة‭ ‬التاريخية‭ ‬المتينة‭ ‬والمتميزة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬لأنها‭ ‬علاقة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬فالبلدان‭ ‬يجمعهما‭ ‬طموح‭ ‬واحد‭ ‬وآمال‭ ‬واحدة‭ ‬ومواقف‭ ‬عربية‭ ‬ودولية‭ ‬واحدة‭ ‬أيضا،‭ ‬ويجمعهما‭ ‬مصير‭ ‬مشترك،‭ ‬وتأتي‭ ‬الزيارة‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬ولقاءه‭ ‬أخيه‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تأكيدا‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬العريقة‭ ‬والحب‭ ‬والتعاضد‭ ‬والترابط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وأصالته‭ ‬منذ‭ ‬عصور‭ ‬طويلة،‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬يدا‭ ‬واحدة‭ ‬سيرا‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬الآباء‭ ‬المؤسسين‭.‬

سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬“أكد‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تثبيت‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬والتزامها‭ ‬المتواصل‭ ‬تجاه‭ ‬الأشقاء‭ ‬ودول‭ ‬الجوار‭ ‬لدرء‭ ‬الأخطار‭ ‬ومواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الدول‭ ‬وشعوبها،‭ ‬ودعمها‭ ‬المتواصل‭ ‬للخطط‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬دورها‭ ‬الريادي‭ ‬العالمي‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والخير‭ ‬والرخاء”‭.‬

إن‭ ‬المتتبع‭ ‬لتاريخ‭ ‬المنطقة‭ ‬سيرى‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬بمواقفها‭ ‬ومبادئها‭ ‬الخيرة‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬ومؤثر‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬الكبير‭ ‬وتحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والرخاء‭ ‬لكل‭ ‬شعوبه،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ولها‭ ‬ثقلها‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي،‭ ‬وتعمل‭ ‬بجهود‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الذي‭ ‬يقوي‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬وتسير‭ ‬بفضل‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬وسياسات‭ ‬واضحة‭ ‬جعلت‭ ‬منها‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬العالم،‭ ‬والشعب‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أقطاره‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تفعله‭ ‬الإمارات‭ ‬العظيمة‭ ‬والرائدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياته‭ ‬ومستقبله،‭ ‬وكذلك‭ ‬مستقبل‭ ‬وحياة‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

الإمارات‭ ‬الحبيبة‭.. ‬دار‭ ‬زايد،‭ ‬تخطت‭ ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬الجميع‭ ‬ركب‭ ‬الحضارة‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬الإنساني،‭ ‬وبلغت‭ ‬مراتب‭ ‬تدعو‭ ‬لفخر‭ ‬كل‭ ‬عربي‭.‬