فجر جديد

رجال البحرين الأوفياء

| إبراهيم النهام

‭ ‬سعدت‭ ‬كثيراً‭ ‬بخبر‭ ‬مصادقة‭ ‬المجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬جمعية‭ ‬الحقوقيين‭ ‬البحرينية‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الطيب‭ ‬وجمعية‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬البحرينية‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬فهد‭ ‬الشهابي‭ ‬على‭ ‬الصفة‭ ‬الاستشارية‭ ‬بالمجلس،‭ ‬والتي‭ ‬تحكي‭ ‬للشباب‭ ‬والعالم‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية‭ ‬جديدة،‭ ‬وتحكي‭ ‬أيضاَ‭ ‬أن‭ ‬الإنجاز‭ ‬والتغيير‭ ‬لا‭ ‬يأتيان‭ ‬إلا‭ ‬بالعمل‭ ‬الشاق‭ ‬والجهيد،‭ ‬وصنع‭ ‬الاختلاف‭ ‬والتميز،‭ ‬كـ‭ ‬“باكج”‭ ‬يميز‭ ‬المنجز‭ ‬من‭ ‬الاتكالي،‭ ‬والناجح‭ ‬من‭ ‬الكسول‭.‬

عبدالجبار‭ ‬الطيب‭ ‬وفهد‭ ‬الشهابي‭ ‬عبر‭ ‬مسيرة‭ ‬عطائهما‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه،‭ ‬يقدمان‭ ‬نفسيهما‭ ‬للمجتمع‭ ‬اليوم،‭ ‬كرجلين‭ ‬عصاميين،‭ ‬بدآ‭ ‬مسيرتيهما‭ ‬من‭ ‬نقطة‭ ‬الصفر،‭ ‬حتى‭ ‬وصلا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هما‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭.‬

قصص‭ ‬النجاح‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشار‭ ‬لها‭ ‬بالمناهج‭ ‬وبرامج‭ ‬التلفزيون،‭ ‬لأنها‭ ‬مستلهمة‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬أولاً،‭ ‬وتحمل‭ ‬رسالة‭ ‬إمكانية‭ ‬تحقيق‭ ‬التغيير،‭ ‬مهما‭ ‬صعب،‭ ‬ومهما‭ ‬شحت‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانيات‭.‬

‭ ‬أثارت‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬مؤخراً‭ ‬لسيدة‭ ‬تنتظر‭ ‬بتعب‭ ‬عند‭ ‬محطة‭ ‬حافلات‭ ‬“غير‭ ‬مظللة”‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬حمد،‭ ‬تحت‭ ‬أشعة‭ ‬الشمس‭ ‬الحارقة،‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬التعاطف‭ ‬الشعبي،‭ ‬والتساؤلات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬غياب‭ ‬التشجير‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بالمشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬الجديدة‭.‬

وكنت‭ ‬قد‭ ‬استلمت‭ ‬رسالتين‭ ‬كريمتين‭ ‬من‭ ‬الأخ‭ ‬عبدالحميد‭ ‬عبدالغفار،‭ ‬والأخ‭ ‬محمد‭ ‬الجهمي،‭ ‬يتحدثان‭ ‬عن‭ ‬ذات‭ ‬الموضوع،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬أضحت‭ ‬صحراوية‭ ‬بفعل‭ ‬الغياب‭ ‬التام‭ ‬للرقعة‭ ‬الخضراء،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الإمكانيات‭ ‬كشبكات‭ ‬الري،‭ ‬والأشجار‭ ‬النافعة‭ ‬والمظللة،‭ ‬كالنيم‭.‬

موضوع‭ ‬التشجير‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬“الصامت”‭ ‬دور‭ ‬بذلك،‭ ‬فالتحضر‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬الأنيقة‭ ‬والصفقات‭ ‬التجارية‭ ‬والمالية‭ ‬الناجحة‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬بخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ركيزة‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭.‬