كرة اليد .. فخر الرياضة البحرينية
| علي مجيد
نعم ودون أدنى شك، أن لعبة كرة اليد تعتبر “فخر الرياضة البحرينية” في الوقت الحالي، بفضل سواعد أبنائها البحرينيين أولًا والأرقام والإنجازات التي حققها في مختلف البطولات التي وصل إليها وتواجد فيها.
لا توجد لعبة جماعية حققت وصنعت ما حققتها لعبة كرة اليد على مدار السنوات الأخيرة، بتكرار وصولها لنهائيات كأس العالم، مرورًا باحتلالها المراكز المتقدمة في البطولات الآسيوية، وأخيرًا وليس آخرًا، تواجدها في أولمبياد طوكيو، وبلوغها المرحلة الثانية منها، بوجود أفضل وأقوى المنتخبات.
عروض فنية متميزة ونتائج مبهرة يدونها أبناء مدن وقرى البحرين بإمكاناتهم المحدودة أمام عمالقة كرة اليد العالمية، وإنجازات ذهبية يسطرها رجال اليد المخلصون لوطنهم أينما وطأت أقدامهم، وهي دلالة كافية على معدنهم الأصيل وتفانيهم وإخلاصهم في تمثيل الوطن بصورة لائقة ويكونون خير سفراء لمملكة البحرين.
دون شك، لم يكن يتحقق هذا الأمر، لولا وجود الاهتمام والرعاية والدعم المتواصل والسخي الذي تقدمه القيادة الحكيمة لمنتخب كرة اليد، بالإضافة للتضحيات العظيمة والجهود الاستثنائية التي تقدمها كتيبة “الأحمر” بقيادة المحنك والفذ “السوبر” حسين الصياد.
المجموعة الحالية لمنتخب اليد تحديدًا؛ تستحق تكريمًا استثنائيًا، نظير ما قدموه من مستويات مشرفة لمملكة البحرين في مختلف المحافل الرياضية عمومًا وأولمبياد طوكيو خصوصًا، نالت احترام وتقدير الجميع. نعم يستحقون ذلك؛ لأنهم وببساطة “فخر الرياضة البحرينية”.
بالتحديد
على غرار ما حظيّ به بطل خليجي 24 لكرة القدم من حملة رسمية واسعة لمكافأته من مختلف الجهات الحكومية وغيرها، نأمل أن تكون هناك خطوة مشابهة لمنتخب رجال اليد، فهم يستحقون أكثر من ذلك بكثير.
مدرب منتخبنا آرون تمكن في وقت قصير للغاية أن يتغلب على ظروف الإعداد، ويضع بصمته الفنية بصورة كبيرة، واتحاد اليد مُطالب بتمديد عقده لسنوات مقبلة مع وضع استراتيجية واضحة للعمل لتحقيق الأهداف، كون عناصر “الأحمر” مقبلة على تغييرات كثيرة كما هو معروف، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت ستكون أصعب بكثير بدون تخطيط.
شخصيًا وبنظرة تواضعية، أتمنى استمرار هذه الأسماء حتى بطولة آسيا المقبلة، كوني أرى بأنها قادرة على تحقيق السعادة التي ينتظرها البحرينيين كافة، وهي التتويج بلقب كأس آسيا.